تطرق وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في إحاطة لسفراء إسرائيل حول العالم، صباح اليوم (الأحد)، إلى أبرز القضايا السياسية المطروحة على جدول الأعمال، وعلى رأسها مستقبل قطاع غزة والضفة الغربية والجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية.
وقال ساعر إن مصالح إسرائيل في غزة "أمنية بحتة"، مضيفا أن "اسرائيل لا تعتزم السيطرة على حياة الفلسطينيين هناك". وأشار إلى أن مرحلة انتقالية ستكون ضرورية، وقد تشمل إقامة تفويض دولي لإدارة القطاع، في إطار ما وصفه بـ"اليوم التالي"، وهو ملف يخضع حالياً لنقاش مع الولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق بالتحركات الدولية الرامية إلى الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية، شدد ساعر على أن موقف الحكومة والكنيست والرأي العام في إسرائيل اليوم هو "رفض قاطع"، معتبراً أن "الهدف الوحيد من هذه الدولة سيكون تدمير إسرائيل".
أما بخصوص مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فأكد ساعر أن "لم تُتخذ أي قرارات بعد"، لكنه أشار إلى أن هذا الخيار قد يُطرح كأحد الردود على المساعي للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، قائلاً إن "الموضوع يُناقش داخلياً ومع الأمريكيين".
وخلال الإحاطة، أشار ساعر إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 الصادر في 28 سبتمبر/أيلول 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، والذي ألزم الدول بمحاربة الإرهاب ومنع توفير "ملاذ آمن" لمن يمولون أو يخططون أو ينفذون أو يدعمون أعمالاً إرهابية. وقال في هذا السياق: "من المهم التذكير بأن من اجتمعوا في الدوحة الأسبوع الماضي يندرجون تحت هذه المعايير، لكن لا أحد يذكر ذلك عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".
هذا ومن المقرر أن يلتقي ساعر غداً بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل.