حذّرت دولة قطر من التداعيات الخطيرة لأي خطوة إسرائيلية باتجاه احتلال مدينة غزة، معتبرة أن هذا التطور قد يشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط على الفلسطينيين وإنما أيضًا على ملف المحتجزين.
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال في مؤتمر صحفي إن "إسرائيل لم ترد حتى الآن على المقترح الخاص بوقف إطلاق النار في غزة"، موضحًا أن المفاوضات لا تزال جارية لكن دون نتائج ملموسة حتى اللحظة.
وأضاف الأنصاري: "نلمس أن التوجه الإسرائيلي يميل نحو التصعيد أكثر من أي وقت مضى، وهذا يظهر بوضوح من خلال الخطوات الخطيرة المتمثلة في التحضير لاحتلال غزة. هذه الخطوة تهدد الجميع، ليس فقط الشعب الفلسطيني، بل أيضًا مستقبل المختطفين"، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
المفاوضات في مأزق
وبحسب الأنصاري، فإن قطر تواصل مساعيها بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى صيغة توقف التصعيد وتفتح الباب أمام حل سياسي، مشيرًا إلى أن الوسطاء "يبذلون جهدًا متواصلاً"، إلا أن العراقيل الأساسية تكمن في غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي، على حد قوله.
تحذيرات من التصعيد
كما شدد الأنصاري على أن أي عملية عسكرية برية واسعة النطاق داخل مدينة غزة "لن تسهم في تحقيق الأمن لإسرائيل"، بل ستؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة بأسرها، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في منع مزيد من التدهور الإنساني والسياسي.
تأتي تصريحات قطر في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي أي تحرك عسكري جديد داخل غزة إلى انهيار كامل لمسار المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل.
First published: 13:44, 02.09.25