واشنطن: إزالة جدارية "حياة السود مهمة" الشهيرة قرب البيت الأبيض

قررت سلطات واشنطن إزالة جدارية "حياة السود مهمة" الشهيرة قرب البيت الأبيض، وسط جدل سياسي حول دلالاتها ورمزيتها        

راديو الناس|
أعلنت سلطات واشنطن عزمها إزالة الجدارية الشهيرة التي تحمل شعار "حياة السود مهمة"، والتي كانت قد رسمت على شارع رئيسي قرب البيت الأبيض في عام 2020، وجعلت من المنطقة ساحة للتجمعات والمظاهرات المناهضة للعنصرية.
قرار الإزالة وخلفياته
يأتي قرار الإزالة بعد أن قدّم النائب الجمهوري أندرو كلايد مشروع قانون يقضي بإزالة الشعار أو مواجهة فقدان التمويل الفيدرالي. كما ينص المشروع على إعادة تسمية المنطقة من "ساحة حياة السود مهمة" إلى "ساحة الحرية".
وفي بيان لها، قالت عمدة واشنطن، موريل باوزر، إن الجدارية ألهمت الملايين خلال فترة صعبة من تاريخ الولايات المتحدة، لكنها أضافت: "لا يمكننا أن نسمح بالتشتيت بفعل تدخلات غير مجدية من الكونغرس". وأكدت إدارة النقل في المدينة أن أعمال إزالة الجدارية ستبدأ يوم الإثنين المقبل.
رمزية الجدارية ومسارها التاريخي
تم رسم الجدارية في يونيو 2020، عقب احتجاجات واسعة ضد مقتل جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس، وردًا على استخدام قوات فيدرالية للغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين سلميين في ساحة لافاييت القريبة.
وامتدت الجدارية على طول شارعين قرب البيت الأبيض، وبلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 4 ملايين دولار. وقد اعتبرتها الفنانة كيونّا جونز، التي شاركت في رسمها، رمزًا قويًا للرفض والمقاومة، قائلة في تصريحات سابقة: "نحن هنا، ورسالتنا واضحة: حياة السود مهمة".
1 عرض المعرض
واشنطن: إزالة جدارية "حياة السود مهمة" الشهيرة قرب البيت الأبيض
واشنطن: إزالة جدارية "حياة السود مهمة" الشهيرة قرب البيت الأبيض
واشنطن: إزالة جدارية "حياة السود مهمة" الشهيرة قرب البيت الأبيض
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
مواقف متباينة من الإزالة
لاقى القرار انتقادات من منظمات حقوقية، حيث أدانت مؤسسة "حياة السود مهمة العالمية" الخطوة، واعتبرتها محاولة لمحو تاريخ النضال من الذاكرة العامة. بينما أعادت مجموعة "حياة السود مهمة" في واشنطن نشر انتقاداتها السابقة للجدارية، ووصفتها بأنها كانت مجرد "تشتيت أدائي" من العمدة باوزر.
وفي المقابل، قالت جونز إنها تتفهم القرار، لكنها عبّرت عن فخرها بالدور الذي لعبته الجدارية في إبراز صوت القضية عالميًا، قائلة: "لقد تحدثت الجدارية عن نفسها، وزارها الناس من جميع أنحاء العالم".