في ظل تزايد الحديث عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل خلال العام المقبل، عقد قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) اجتماعًا جديدًا ضمن المساعي لتشكيل جبهة سياسية واسعة تهدف إلى إسقاط الحكومة الحالية وتقديم بديل سياسي موحد وفقا لما ورد في بيان.
وشارك في الاجتماع كلٌّ من رئيس المعارضة  يائير لابيد، ورئيس حزب يسرئيل بيتينو أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ورئيس حزب كحول لفان بيني غانتس، والجنرال السابق غادي آيزنكوت، ورئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان. ولم تُدعَ الأحزاب العربية إلى هذا اللقاء.
واستمر الاجتماع نحو ساعة واحدة، وأصدر القادة في ختامه بيانًا مشتركًا – دون نشر صور جماعية – أكدوا فيه أن المباحثات تناولت تنسيق خطوات لإسقاط الحكومة خلال دورة الكنيست الشتوية المقبلة، وتشكيل ما أسموه "حكومة إصلاح وتعافٍ في إسرائيل". كما أعرب المجتمعون عن دعمهم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بإعادة جميع المحتجزين الـ48 في غزة، معلنين استعدادهم لتوفير "شبكة أمان سياسية" لإنجاز الصفقة.
واتفق قادة المعارضة على تعزيز التعاون فيما بينهم في القضايا السياسية والميدانية، وتنسيق المواقف لدعم صفقة تبادل، إلى جانب تحديد موعد لاجتماع متابعة خلال الأسابيع المقبلة. وذُكر أن الاجتماع السابق – الذي غاب عنه بينيت وغانتس – تم خلاله تشكيل فرق عمل مختصة بنزاهة الانتخابات وقضايا سياسية أخرى، وقد تقرر اليوم انضمام ممثلي الحزبين لهذه الطواقم.
ويأتي هذا اللقاء بعد أسابيع من تكثيف الاتصالات بين مختلف أحزاب المعارضة، في محاولة لاستكشاف إمكانية خوض الانتخابات المقبلة ضمن قائمة موحدة أو تحالف موسّع. ووفق مصادر في المعسكر المعارض، فإن الهدف المشترك هو تشكيل تكتل يضمن أغلبية 63 مقعدًا في الكنيست، بما يتيح إقامة حكومة مستقرة تشكل بديلاً لحكم بنيامين نتنياهو.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن نفتالي بينيت يفضّل توحيد الأحزاب المعارضة ضمن قائمة مركزية واحدة "تستقطب أصوات الناخبين من مختلف الاتجاهات وتقدّم بديلاً حقيقيًا لمعسكر نتنياهو"، غير أن بعض حلفائه أبدوا ترددًا خشية أن يؤدي ذلك إلى خسارة أصوات من قواعدهم الانتخابية. 


