عودة التوتر في السويداء وأردوغان يتهم إسرائيل بالسعي لتقسيم سوريا ويتهمها بـ"الإرهاب"

توتر متصاعد في الجنوب السوري.. عودة القتال بعد يوم من قصف إسرائيلي  واتهامات متبادلة وسط هدنة هشة 

3 عرض المعرض
 انسحاب قوات وزارة الدفاع السورية من السويداء تطبيقًا للاتفاق مع مشيخة العقل
 انسحاب قوات وزارة الدفاع السورية من السويداء تطبيقًا للاتفاق مع مشيخة العقل
انسحاب قوات وزارة الدفاع السورية من السويداء تطبيقًا للاتفاق مع مشيخة العقل
(تصوير: وكالة سنا)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده "لن تسمح بتقسيم سوريا أو المساس بتعدد ثقافاتها ووحدة أراضيها"، واتهم إسرائيل بالسعي إلى "تخريب" وقف إطلاق النار، واصفا إسرائيل بأنها "دولة إرهابية".
وأوضح أردوغان عقب اجتماع لمجلس الوزراء: "أفعال إسرائيل تظهر أنها لا تريد السلام". كما أجرى في وقت سابق اتصالًا بالرئيس الشرع تناول التصعيد الأخير.

دعوات دولية لوقف القتال

3 عرض المعرض
المواجهات في السويداء
المواجهات في السويداء
المواجهات في السويداء
(منصة إكس)
وبدورها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس إلى احترام وقف إطلاق النار والتحقيق في الإجراءات المتخذة بحق الأقليات، خصوصًا في السويداء. وقالت إن وزير الخارجية جان نويل بارو أجرى محادثات مع نظيريه السوري والإسرائيلي بهذا الشأن.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن واشنطن "تواصلت مع جميع الأطراف" وتوصلت إلى خطوات محددة لإنهاء "الوضع المقلق والمروع"، حسب وصفه.
وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم بيريك: "نشكر جميع الأطراف على ابتعادهم عن الفوضى، ونوجههم نحو حل سلمي ودائم".

عودة التوتر الى الجنوب السوري

3 عرض المعرض
المواجهات في السويداء
المواجهات في السويداء
المواجهات في السويداء
(منصة إكس)
تصاعد التوتر في الجنوب السوري خلال الأيام الأخيرة مع تجدد الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين من أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، تخللها قصف إسرائيلي مكثف استهدف مواقع عسكرية قرب دمشق والجنوب، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين والمقاتلين، في حين دخل وقف هش لإطلاق النار حيز التنفيذ بوساطة أمريكية وتركية.
وفي تطور لافت، اتهم الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، في كلمة متلفزة الخميس، إسرائيل بمحاولة تقسيم البلاد عبر تغذية الفتن الداخلية، مؤكدًا أن حماية الأقلية الدرزية "أولوية وطنية"، متعهدًا بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات بحق أبناء الطائفة.
وقال الشرع: "الكيان الإسرائيلي الذي دأب على استهداف استقرارنا وخلق الفتن بيننا منذ إسقاط النظام البائد، يسعى مجددًا إلى تحويل أرضنا الطاهرة إلى ساحة فوضى غير منتهية، يسعى من خلالها إلى تفكيك وحدة شعبنا".
وأضاف: "نرفض أي مسعى يهدف لجركم [الدروز] إلى طرف خارجي. لسنا ممن يخشى الحرب، لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار".
في الأثناء، أفادت "السويداء 24" أن أكثر من 60 جثة عُثر عليها في شوارع المدينة صباح الخميس، بينهم 12 فردًا من عائلة واحدة. وذكر مراسل الشبكة ريان معروف في تصريح مسجل: "الناس يبحثون عن جثث".

البدو ينسحبون... ثم يهاجمون مجددًا

وانسحبت قوات الحكومة السورية من السويداء ليلًا بعد تدخل أمريكي أفضى إلى هدنة مؤقتة. لكن، في تطور مقلق، شن مقاتلون من العشائر البدوية هجومًا جديدًا، قائلين إن الهدنة تنطبق فقط على القوات الحكومية، وليس عليهم.
وقال قائد عسكري بدوي لوكالات: "نسعى لتحرير رفاقنا المحتجزين". وشوهدت عمليات نهب وحرق نفذها مقاتلون حكوميون قبيل مغادرتهم المدينة، فيما قاموا بحلق شوارب رجال دروز – وهي رمز ثقافي وديني للطائفة – ما أثار موجة غضب واتهامات بالتحقير.
إعدام ميداني وقتلى بالعشرات
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 193 شخصًا خلال الأيام الأربعة الماضية، بينهم نساء وأطفال وطاقم طبي، مشيرة إلى أن العدد يشمل حالات إعدام ميداني نفذها الجانبان.
وقال رئيس الشبكة فضل عبد الغني إن تحديد أعداد كل نوع من الضحايا "سيستغرق وقتًا".

قصف إسرائيلي وعمليات ميدانية

وشنت إسرائيل غارات جوية أمس الأربعاء استهدفت مبنى وزارة الدفاع السورية ومواقع قرب القصر الرئاسي، فيما تعهدت بتدمير قوات الحكومة السورية التي تهاجم تجمعات درزية في الجنوب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "سوريا أرسلت جيشها جنوبي دمشق إلى منطقة من المفترض أن تبقى منزوعة السلاح، وبدأت في قتل الدروز. وهذا أمر لا يمكن أن نقبله بأي شكل من الأشكال"، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار "تحقق بالقوة".
وأشار إلى أن إسرائيل أسست لسياسة تقوم على "نزع السلاح من رقعة تمتد من هضبة الجولان إلى جبل الدروز شرق السويداء"، في إطار حماية الأقليات، على حد قوله.