1 عرض المعرض


أم الفحم: ندوة تحتفي بكتاب "بالعربي أهيب" للكاتب أحمد محاميد
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
تحدّث الكاتب أحمد سليم محاميد عن مشروعه اللغوي الجديد بعنوان «قاموس البدائل اليومي»، وهو عمل يسعى إلى إعادة الاعتبار للمفردة العربية في الحياة اليومية، في ظلّ التغلغل المتزايد للكلمات العبرية في الخطاب العام داخل المجتمع العربي في البلاد.
الكاتب أحمد سليم محاميد لراديو الناس: “صرنا نفكّر بالعبرية ونترجم إلى العربية دون أن نشعر”
المنتصف مع فرات نصار
06:21
ويوم أمس، نظمت في المكتبة العامة بمدينة أم الفحم بمبادرة القائمين على مشروع "العربية لغتنا"، ندوة ثقافية احتفاءً بالكاتب أحمد سليم الذي أصدر كتابه الجديد بعنوان "بالعربي أهيب"، والذي يوفّر الاف المرادفات للكلمات العبرية الممزوجة بحديث الشارع ومعانيها باللغة العربية.
وأوضح الكاتب في حديثه لراديو الناس، أن فكرة إعداد القاموس انطلقت من إحساسه العميق بأن اللغة العربية باتت مهدّدة في تفاصيل الحياة اليومية، وأضاف: "صار لزامًا علينا أن نلتزم بمفردات لغتنا. لا أقول يُستحسن، بل يجب علينا ذلك. أنا أحبّ اللغات جميعًا، وأشجّع كل إنسان على تعلّم لغات أخرى، لكن لا مبرّر لأن نهجر لغتنا في حديثنا اليومي."
وأشار محاميد إلى أنّ ظاهرة “ترجمة الفكر” من العبرية إلى العربية أصبحت مألوفة، وقال بأسف: "المتحدث العربي اليوم يفكّر بالعبرية ثم يترجم إلى العربية. حتّى في الترجمة الصحيحة، يبدأ التفكير بالعبرية. هذه مشكلة خطيرة تمسّ هويّتنا اللغوية."
وضرب الكاتب عدداً من الأمثلة على المفردات الدخيلة التي استُبدلت بكلمات عربية أصيلة، موضحًا: "لماذا نقول ‘المسجان’ بدل ‘المكيّف’؟ أو الشَلاط بدل جهاز التحكّم؟ حتى صارت أدمغتنا تترجم الكلمة العبرية حرفيًا دون وعي."
وتابع:"في بعض المناطق صاروا يقولون الكبلان بدل المقاول، والأسوأ من ذلك أن البعض لم يعد يلاحظ هذه الانزلاقات اللغوية."
وفي ختام اللقاء، دعا محاميد الجمهور إلى دعم المبادرة والتفاعل معها، قائلاً: "القاموس ليس مجرد تجميع كلمات، بل هو دعوة للتفكير بلغتنا الأم، لنحافظ على هويتنا من خلال لغتنا."

