"أتيت لأقول لا للإبادة الجماعية" | بروفيسور غولدبرغ يشارك في إضراب لجنة المتابعة في يافا

البروفيسور عاموس غولدبرغ، المحاضر في الجامعة العبرية في القدس، قال لراديو الناس:"أتيت لأقول لا للإبادة الجماعية. ما يحدث في غزة من تدمير وتهجير وقتل منهجي هو جريمة بكل معنى الكلمة، حتى وإن لم يُعلن ذلك رسميًا

2 عرض المعرض
بروفيسور غولدبرج
بروفيسور غولدبرج
بروفيسور غولدبرج
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر )
انطلقت اليوم الأحد، حملة الإضراب عن الطعام التي أعلنت عنها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، وذلك في إطار سلسلة من الخطوات الاحتجاجية على استمرار الحرب على قطاع غزة، وتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكانه. ويشارك في الإضراب قيادات من لجنة المتابعة، ورؤساء سلطات محلية، وشخصيات سياسية وأكاديمية، إلى جانب متضامنين من مختلف المناطق، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يُقام في مقر رابطة شؤون عرب يافا.
غولدبرج: ما يحدث في غزة من تدمير وتهجير وقتل منهجي هو جريمة بكل معنى الكلمة
المنتصف مع فرات نصار
05:25
بروفيسور عاموس غولدبرغ لراديو الناس: "نرتكب جرائم فظيعة باسمنا جميعًا" وفي حديث لراديو الناس، قال البروفيسور عاموس غولدبرغ، المحاضر في الجامعة العبرية في القدس، والذي حضر إلى يافا للتضامن مع المضربين:"أتيت لأقول لا للإبادة الجماعية. ما يحدث في غزة من تدمير وتهجير وقتل منهجي هو جريمة بكل معنى الكلمة، حتى وإن لم يُعلن ذلك رسميًا". وأضاف:"أشارك في الإضراب لأن ضميري الإنساني لا يسمح لي أن أبقى صامتًا. الصور القادمة من غزة تُكسر القلب. نحن نرتكب فظائع باسم الدولة، وهذا يجب أن يتوقف".
"هجوم شامل على الشعب الفلسطيني" وتحذير من الصمت الأكاديمي
تحدث غولدبرغ أيضًا عن دور الأكاديميا الإسرائيلية في مواجهة الواقع:"رغم أن هناك مجموعات أكاديمية تحتج وتطالب بالاعتراف بالفظائع، إلا أن هناك صمتًا واسعًا وتجاهلًا متعمدًا، بل إن بعض الأكاديميين هم من أشد منكري الجرائم المرتكبة في غزة". وأشار إلى أن الهجوم الحالي لا يقتصر على غزة فحسب، بل يشمل كل مكونات الشعب الفلسطيني:"هناك إبادة في غزة، وتطهير عرقي في الضفة، وقمع وتمييز داخل إسرائيل، وإهمال متعمّد في مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي".
2 عرض المعرض
اضراب
اضراب
اضراب
(الموحدة)
دعوة للضغط من الداخل والخارج اختتم غولدبرغ حديثه قائلًا:"إذا لم يكن هناك ضغط دولي حقيقي، ولم نتحد كيهود وعرب في الداخل ضد ما يحدث، فالكارثة ستتعمق. يجب وقف هذه الحرب فورًا لنتمكن من التفكير في مستقبل إنساني مشترك".
إضراب الغضب مستمرونبض التضامن يتّسع تستمر حملة الإضراب حتى يوم الثلاثاء، حيث ستُنظّم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، بمشاركة قوى يهودية وعربية رافضة للحرب، وسط اهتمام إعلامي وشعبي متزايد.
زاهي نجيدات: "الإضراب تضامن مع الأمعاء الخاوية وهذه خطوة من سلسلة تحركات"
المنتصف مع فرات نصار
05:18
وفي حديث لـراديو الناس، قال زاهي نجيدات، الناطق باسم حزب الوفاء والإصلاح:"التحرك اليوم واضح، ومع اقتراب موعد المؤتمر الصحفي، تتزايد وتيرة المشاركة، من قيادات وأكاديميين وأهالي يافا. هذه الخطوة تأتي بعد مظاهرة سخنين الكبرى، وهي استمرار طبيعي لصرخة شعب بأكمله".
"الإضراب تضامن مع الأمعاء الخاوية وهذه خطوة من سلسلة تحركات" أوضح نجيدات أن الإضراب لثلاثة أيام يرمز إلى التضامن مع الجائعين في غزة، وقال:"أن تضرب عن الطعام في هذا الحرّ الشديد، فذلك أضعف الإيمان في وجه مجاعة تطال النساء والأطفال في القطاع هذه ليست لفتة رمزية فقط، بل موقف أخلاقي وسياسي واضح". وأضاف أن الفعاليات لن تتوقف، بل تتجه نحو تصعيد تدريجي، حيث يُعقد مؤتمر صحفي مساء اليوم، على أن يُختتم الإضراب الثلاثاء المقبل بوقفة أمام السفارة الأميركية في تل أبيب، التي وصفها نجيدات بأنها "شريك مباشر في الحرب، وليست جهة متواطئة فقط".
تحذيرات من قمع الشرطة وثقة بالحق وحول احتمالية تدخل الشرطة لفض الوقفات، كما حدث في مظاهرة سخنين، قال نجيدات: "لا نستبعد أي سيناريو، فنحن نعيش في ظل شرطة تأتمر بأوامر بن غفير، لكننا ثابتون في موقفنا، لأننا نعلم أن وقفتنا أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية".
وأكد على أن المشاركين لا يخشون القمع، بل يزدادون إصرارًا على المضيّ قدمًا في دعم الضحايا:"نحن نثق بأننا في الموقع الصحيح، موقفنا إلى جانب المظلومين والجوعى والعطشى في غزة، وسنواصل هذا النهج".
رسالة إنسانية تتجاوز الانتماء وأشار نجيدات إلى وجود نشطاء يهود في موقع الإضراب، وقال إن "هذه المشاركة مهمة جدًا، لأنها تحمل رسالة إنسانية تتجاوز الدين والهوية"، مشددًا: "ما يحدث في غزة هو مجزرة غير مسبوقة في العصر الحديث. من بقيت فيه ذرة إنسانية لا يستطيع أن يظل صامتًا أمام طفل يتوسل رغيف خبز لا يملكه أحد".
خلاصة الموقف: تعبئة مستمرة وصرخة مفتوحة للعالم اختتم زاهي نجيدات حديثه بدعوة إلى مواصلة الحراك الشعبي، والتعبئة السياسية والإعلامية، قائلًا:"أمام مشاهد الأطفال الذين يُستهدفون عمدًا، لا بد أن نبقى في حركة دائمة... غزة ليست فقط قضية فلسطينية، إنها الآن قضية إنسانية من الطراز الأول".