اعتداء على عامل عربي في القدس على خلفية عنصرية
تعرض المقدسي خليل الرشق لاعتداء من قبل شاب يهودي متطرف خلال عمله، ثم قام المعتدي بالاعتداء على سائق حافلة عربي بفارق زمني قصير، وعلى الرغم من ذلك قررت المحكمة تمديد اعتقاله لمدة يوم واحد فقط.
وروى الشاب خليل الرشق من مدينة القدس تفاصيل الاعتداء العنيف الذي تعرّض له خلال توجهه إلى عمله في ساعات الصباح الباكر، مؤكداً أن الهجوم الذي نفّذه أحد الشبان اليهود جاء على خلفية عنصرية صريحة.
خليل الرشق يروي تفاصيل الحادثة: "ضربٌ بلا رحمة لأنني عربي"
المنتصف مع فرات نصار
03:57
وقال الرشق في حديثه لـ راديو الناس إن الحادثة وقعت بينما كان متجهاً إلى عمله في الساعة السادسة صباحاً تقريباً، قبل أن يباغته أحد الشبان على دراجة كهربائية ويهاجمه دون أي مبرّر. وروى قائلاً: «كنت في طريقي إلى عملي، وفجأة اقترب مني شخص وقال لي: لماذا تغلق الطريق؟ مع أنني لم أكن أسدّ الطريق ولا أتعرّض لأحد، ثم هاجمني مباشرة».
اعتداء وحشي وكسور في الأضلاع
وأوضح الرشق أن المعتدي طرحه أرضاً وانهال عليه بالضرب المبرح، مضيفاً: «أسقطني أرضاً ولم أستطع الدفاع عن نفسي. كان يضربني على وجهي وعلى منطقة الخصر، وأصبت بكسر في ضلعين. نزف فمي وأنفي من شدة الضرب».
وأشار إلى أنه تعرّض للركل والضرب بالرأس والقبضات، قائلاً: «ضربني على أنفي وأسقط سِنّي، ونزفت كثيراً. كما تسبّب بكسر ضلعين في جانبي الأيمن».
وأكد أنّه توجّه للمستشفى حيث تبيّن وجود إصابات بالغة، قبل أن يغادر إلى منزله بعد تلقي العلاج الأولي.
غياب المساعدة وشاهد وحيد يقدّم الماء
وبحسب روايته، لم يتدخل أي من المارة لمساعدته خلال الاعتداء، وقال: «لم يساعدني أحد. الناس كانت تمرّ دون أن تتوقف. الوحيد الذي تقدّم نحوي كان شاباً من مدرسة قريبة أحضر لي كأس ماء ومنديل لأمسح الدم».
وأكد الرشق أنه قدّم شكوى في مركز الشرطة بعد وصول الإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث. لكنه فوجئ بأن المحكمة مددت اعتقال المعتدي ليوم واحد فقط. وقال مستنكراً: «هذا اعتداء خطير، واضح أنه عنصري، وكان يمكن أن يؤدي إلى ما هو أخطر. ومع ذلك مددوا اعتقاله ليوم واحد فقط! الأغلب أنهم سيُطلقون سراحه».
وأضاف بمرارة: «هذا القرار يشجّعهم على الاعتداء مرة أخرى. أنا الآن أخاف أن أعود إلى عملي. قد يهاجمونني مجدداً، ثم يُطلق سراحهم في اليوم نفسه».
"اعتداء عنصري واضح"
وشدّد الرشق على أن الاعتداء جاء بدافع عنصري بحت، وقال: «قال للموجودين: هذا عربي. هذا وحده كان كافياً ليبدأوا ضربي بلا سبب». وأضاف: «أنا إنسان أذهب إلى عملي لأجل رزقي، لكنني تعرّضت لضرب بلا توقف… ضرب متواصل وقاسٍ فقط لأنني عربي».
وبيّن الرشق أنه حصل على إجازة مرضية لمدة 14 يوماً بسبب إصاباته، لكنه لا يزال متخوفاً من العودة إلى عمله: «حتى لو عدنا إلى العمل سنبقى خائفين. أي اعتداء آخر قد يحدث، ومن الواضح أنهم يطلقون سراح المعتدين سريعاً».



