استقبال حاشد لغريتا تونبرغ في اليونان: "تعرضت لانتهاكات أثناء احتجازي"

قالت تونبرغ، التي أُبعدت من إسرائيل للمرة الثانية، إنّها "يمكن أن تتحدث طويلاً جداً عن الانتهاكات التي تعرّضت لها أثناء الاحتجاز"، لكنها شدّدت على أن "هذا ليس هو الموضوع الرئيسي"

1 عرض المعرض
انطلاق "أسطول الصمود العالمي" من برشلونة لكسر الحصار على غزة
انطلاق "أسطول الصمود العالمي" من برشلونة لكسر الحصار على غزة
انطلاق "أسطول الصمود العالمي" من برشلونة لكسر الحصار على غزة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
استقبل مئات اليونانيين في مطار أثينا، مساء اليوم (الاثنين)، 161 ناشطاً من المشاركين في "أسطول الصمود" الذين رحّلتهم إسرائيل بعد احتجازهم أثناء محاولتهم الوصول إلى قطاع غزة، في أجواء احتفالية رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، ووزّعت الزهور على الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي شاركت في الأسطول.
وقالت تونبرغ، التي أُبعدت من إسرائيل للمرة الثانية، إنّها "يمكن أن تتحدث طويلاً جداً عن الانتهاكات التي تعرّضت لها أثناء الاحتجاز"، لكنها شدّدت على أن "هذا ليس هو الموضوع الرئيسي"، مضيفة: "هناك إبادة جماعية تجري أمام أعيننا، ولا يملك أحد ترف الادعاء بأنه لا يرى ما يحدث. لن يستطيع أحد القول مستقبلاً: لم نكن نعلم".
وأضافت: "القانون الدولي يُلزم الدول بمنع الإبادة الجماعية، لكننا لا نرى الحد الأدنى من الالتزام من حكوماتنا. الأنظمة الدولية خانت الفلسطينيين ولم تمنع جرائم الحرب. لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن للبشر أن يكونوا بهذا القدر من الشر".
وأشارت تونبرغ إلى أنّ "السلطات الإسرائيلية منعت وصول المساعدات إلى غزة بينما يعاني الناس الجوع"، مؤكدة أن المطلوب ليس فقط المساعدات الإنسانية، "بل إنهاء الحصار والاحتلال والقمع". وردّت على من وصفوها بأنها بطلة بقولها: "نحن لسنا الأبطال".
وتحدثت ناشطة أخرى عن "تعذيب جسدي ونفسي" داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدة أنّهم "اختُطفوا في عرض البحر"، في حين نقلت وسائل إعلام بريطانية عن مسؤول سويدي زار تونبرغ في سجن كتسيعوت قوله إنها احتُجزت في زنزانة مليئة بالحشرات، وتلقت طعاماً وماءً بكميات محدودة.
وقال ناشط تركي شارك في الأسطول لوكالة الأناضول إن "الجنود الإسرائيليين جرّوا غريتا الصغيرة من شعرها وأجبروها على تقبيل العلم الإسرائيلي، وضربوها كما فعل النازيون".
يُذكر أنّ الطائرة التي وصلت إلى أثينا كانت تقل ناشطين من جنسيات مختلفة، بينهم يونانيون وسويديون، فيما وصلت طائرة أخرى إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا تقل عشرة ناشطين. وبحسب السلطات الإسرائيلية، بقي داخل إسرائيل أقل من خمسين ناشطاً، على أن يُستكمل ترحيلهم خلال يومين عبر جسر الملك حسين، في عملية قالت إنها نُفذت "من دون أن يتحمّل دافعو الضرائب الإسرائيليون تكلفتها".