تُعقد في هذه الأثناء جلسة طارئة في مبنى بلدية عرابة بمشاركة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة أولياء أمور الطلاب القطرية، إلى جانب اللجنة الشعبية في عرابة، وذلك في أعقاب تصاعد أحداث العنف وجرائم القتل التي تشهدها البلدات العربية، وآخرها مقتل الشاب عنان نصار.
ويأتي هذا الاجتماع العاجل في ظل حالة من الغضب الشعبي والقلق المتزايد في صفوف المواطنين، عقب الجرائم المتكررة التي أودت بحياة العشرات خلال العام الجاري،حيث ارتفع العدد اليوم الأحد الى 76 ضحية، دون إحراز تقدم يُذكر في محاربة الجريمة.
وتناقش الجهات المشاركة في الاجتماع سبل التصدي لهذه الظاهرة الدامية، عبر خطوات نضالية ميدانية وتنظيمية، تشمل تنظيم احتجاجات جماهيرية، وإضرابات طلابية، ومسيرات شعبية للضغط على الحكومة والشرطة لتحمّل مسؤولياتها والقيام بدورها في مكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد رئيس بلدية عرابة،أحمد نصار، على أن "الدم العربي لم يعد رخيصًا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام استمرار استهداف أبنائنا"، داعيًا إلى وحدة الصف وتكثيف الجهود للوقوف بوجه هذه الافة.
يُذكر أن الشاب عنان نصار، وهو أحد أبناء مدينة عرابة، قُتل مؤخرًا بجريمة تفجير سيارة في حادثة هزّت المدينة بأكملها.
ومن المتوقع أن تُصدر الجهات المجتمعة بيانًا ختاميًا اليوم، يتضمن خطوات احتجاجية قادمة، وتوصيات عاجلة على المستوى المحلي والقطري، وسط تأكيدات بأن الصمت لم يعد خيارًا في وجه العنف المتصاعد.
