من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار سلسلة زيارات متتالية لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى إلى المنطقة، وذلك لمتابعة تطبيق الاتفاق الذي أُبرم لإنهاء الحرب في غزة، بحسب ما أكد مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي اليوم (الثلاثاء).
جزء من تحرّك دبلوماسي أمريكي مكثّف
تأتي زيارة روبيو ضمن ما وُصف في وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"الجسر الجوي الأمريكي" إلى إسرائيل، حيث زار خلال الأيام الماضية عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين البلاد، في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار وضمان استمراره.
وفي هذا السياق، زار نائب الرئيس الأمريكي مايك فانس اليوم إسرائيل، وأعرب عن تفاؤله باستمرار وقف إطلاق النار خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر القيادة الأمريكية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق في قطاع غزة.
وأكدت مصادر أمريكية أن واشنطن تركّز جهودها حالياً على ممارسة ضغوط متوازنة على جميع الأطراف للحفاظ على الاتفاق ومنع انهياره في مراحله الأولى.
موقف واشنطن: "الشهر المقبل سيكون حاسماً"
قال مسؤول أمريكي بارز إن بلاده ترى في الاتفاق فرصة حقيقية لوقف دائم للقتال، لكنها تدرك هشاشته في ظل الأوضاع الميدانية والسياسية الحساسة.
"نعتقد أن الطرفين يرغبان في الحفاظ على الاتفاق، لكن الوضع هشّ للغاية. الشهر المقبل سيكون حاسماً، وعلينا التحرك بسرعة وبأسلوب مبتكر حتى لا ينهار الاتفاق"، أضاف المسؤول.
قوة دولية بديلة عن الجيش الإسرائيلي في غزة
أوضح المصدر الأمريكي أن إحدى القضايا التي تعمل عليها واشنطن بجدية هي تشكيل قوة دولية تدخل إلى قطاع غزة تدريجياً لتحلّ محلّ القوات الإسرائيلية، ضمن ترتيبات ما بعد وقف الحرب.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستتطلب وقتاً وإجماعاً دولياً، مؤكداً أن استقرار وقف إطلاق النار هو شرط أساسي لتحقيق أي تقدم فعلي في هذا المسار.
زيارة ماركو روبيو المرتقبة تأتي في مرحلة مفصلية من الجهود الأمريكية الرامية لترسيخ الهدوء في غزة وتثبيت الاتفاق الذي أنهى حرباً مدمرة استمرت شهوراً.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تأكيد دورها القيادي في صياغة الترتيبات الإقليمية لما بعد الحرب، وسط مساعٍ لتأمين مشاركة دولية في مراقبة الوضع الإنساني والأمني داخل القطاع.


