أدلى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم (الجمعة) بتصريحات للصحافة خلال زيارته إلى إسرائيل، شدّد فيها على ضرورة الإفراج عن جميع جثامين الاسرائيليين في غزة، مؤكداً التزام الولايات المتحدة والدول الوسيطة بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، بما في ذلك نزع سلاح حركة حماس.
وقال روبيو بتصريحاته: "لن نتوقف حتى إعادة جميع المختطفين وتفريغ غزة من السلاح. إذا رفضت حماس نزع سلاحها، فسيُعتبر ذلك خرقاً للاتفاق. هذه ليست مسؤولية الولايات المتحدة وحدها، بل التزام أكثر من خمسين دولة". وأضاف فيما يتعلق باحتمال تجدد المواجهات العسكرية: "لن تحتاج إسرائيل إلى موافقة أمريكية للرد إذا لزم الأمر".
وبشأن إمكانية نشر قوات تركية في قطاع غزة، أوضح روبيو أن "قائمة الدول المشاركة لم تُستكمل بعد، ولن أكشف عنها حالياً، لكن هناك دولاً عديدة ترغب في الانضمام إلى قوة المهام. ما زالت هناك فجوات ينبغي سدّها قبل الاتفاق النهائي، والقوة يجب أن تكون مقبولة لدى إسرائيل".
وفي السياق نفسه، أكد روبيو أن وكالة "الأونروا" لن تكون جزءاً من الجهود الإنسانية في غزة، "لأنها دعمت حماس"، على حد قوله، مشيراً إلى أن "منظمات الأمم المتحدة الأخرى والهيئات الإنسانية يمكنها تولي مهمة تقديم المساعدات".
أما بشأن القانون الذي أقرّ بالقراءة التمهيدية في الكنيست هذا الأسبوع لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فقال روبيو: "فهمي أن التصويت كان يهدف إلى إحراج نتنياهو. الضم قد يهدد استمرار الاتفاق، فالكثير من الدول المشاركة فيه ستعارض الخطوة، لكنني لن أتدخل في الشؤون الداخلية لإسرائيل".
ويأتي ذلك في وقت أصدر فيه محكمة العدل الدولية في لاهاي قراراً يقضي بوجوب السماح لوكالة "الأونروا" بمواصلة عملها في غزة، مؤكدة أنه لم يُثبت أن عدداً كبيراً من موظفيها متورطون مع حماس. ورغم ذلك، قال مصدر إسرائيلي رفيع: "من وجهة نظرنا، الأونروا لن تطأ غزة مجدداً".


