أعلن حاكم مقاطعة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، سيرغي ليساك، في وقت مبكر من صباح السبت، أن المنطقة تتعرض لـ"هجوم كبير"، مشيرًا إلى وقوع ضربات جوية في مدينتي دنيبرو وبافلوغراد، حيث سُمعت أصوات انفجارات متتالية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بقيت المقاطعة بمنأى نسبيًا عن المعارك المباشرة. غير أن كييف أقرت هذا الأسبوع بتوغل القوات الروسية في أجزاء من المنطقة، بينما أعلنت موسكو تحقيق تقدم ميداني. ويُشار إلى أن دنيبروبيتروفسك ليست ضمن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت روسيا ضمها سابقًا، وهي دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم.
معارك شرسة في دونيتسك
وفي موازاة ذلك، تتواصل معارك عنيفة على طول جبهات القتال في دونيتسك، لا سيما في محيط مدينتي بوكروفسك وسيفيرسك. فقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، أن روسيا حشدت نحو 100 ألف جندي قرب بوكروفسك، واصفًا الوضع هناك بأنه "الأكثر إثارة للقلق". وأشار إلى أن القوات الروسية تستعد لشن عمليات هجومية واسعة، فيما تحاول القوات الأوكرانية التصدي لها.
وتُعد مدينة بوكروفسك، التي كان عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة قبل الحرب، مركزًا لوجستيًا مهمًا للقوات الأوكرانية، وتقع عند تقاطع طرق استراتيجية في شرق البلاد. القوات الروسية باتت تطوقها من ثلاث جهات منذ أشهر، وأصبحت على مسافة تقل عن خمسة كيلومترات منها.
تقدم روسي جديد
الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدة نيليبوفكا في دونيتسك، مؤكدة أن وحدات "مجموعة الجنوب" نفذت "إجراءات حاسمة" أفضت إلى تحرير البلدة.
كما أفادت تقارير عسكرية روسية بأن القوات تقدمت في شمال دونيتسك نحو بلدة سيفيرسك القريبة من حدود لوغانسك، حيث لم تعد تفصلها عنها سوى 500 متر. وأوضح الخبير العسكري الروسي أندريه ماروتشكو أن قوات موسكو حققت "نجاحات ملموسة" شمال شرق البلدة على طول خط السكة الحديدية، ما قلّص المسافة إلى مركزها الحضري، وسط معارك محتدمة ومحاولات أوكرانية لتعزيز الدفاعات وتثبيت الجبهة.