قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، مساء اليوم (الأربعاء)، إن "الرئيس ترامب لم يلتزم بإرسال جنود أمريكيين إلى قطاع غزة، ولن يستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل إعادة إعمار القطاع".
وأضافت في مؤتمر صحفي أن الإدارة الأميركية ستعمل مع شركائها في المنطقة لإعادة بنائه.
وعندما سُئلت "ليفيت" عما إذا كانت الخطة قد كُتبت مسبقًا، ذكرت أن ترامب يعمل عليها خلف الكواليس منذ فترة، إلا أنها كُتبت أمس أثناء خطابه.
وفي ردها عن سبب عدم استبعاد ترامب لوجود قوات أمريكية في القطاع، قالت إن "الرئيس ماهر في التفاوض ويعرف كيف لا يستبعد أي احتمال، حيث يريد الاحتفاظ بهذه القوة التفاوضية".
فكرة خارج الصندوق
وأضافت ليفيت أن "هذه فكرة خارج الصندوق، هذا هو نهج رئيس الولايات المتحدة، ولهذا السبب اختاره الشعب الأمريكي. هدفه هو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط لجميع سكان المنطقة".
وأشارت إلى أنه "حتى الآن، كان يتم الدفع بنفس الحلول لعقود، وقد أصبح واضحًا للرئيس أن على الولايات المتحدة المشاركة في إعادة الإعمار لضمان الاستقرار في المنطقة للجميع. هذا لا يعني إرسال جنود إلى غزة، بل يعني أن ترامب، الذي يُعتبر أعظم صانع صفقات في العالم، سيعقد صفقة مع شركائنا في المنطقة".
وعندما سُئلت إن كانت تستبعد تمامًا دخول جنود أمريكيين إلى غزة، أجابت بأن "الرئيس لم يلتزم بذلك، بعد. لقد فكّر في هذا الأمر منذ فترة، وهذا ليس قرارًا يتخذه باستخفاف. لقد تحدّث بالفعل مع السيسي وسيلتقي الأسبوع المقبل مع ملك الأردن، وكان واضحًا جدًا في أنه يتوقع منهم استقبال لاجئين فلسطينيين مؤقتًا حتى نتمكن من إعادة بناء منازلهم. لقد اتخذ هذا القرار بدافع إنساني خالص لصالح جميع سكان المنطقة".
من جانبه، أكّد ترامب في وقت سابق أنه لم يلتزم بنشر قوات أمريكية في غزة، وادّعى أن "الجميع يحبون" خطته، رغم الانتقادات العربية والدولية.