أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن حماس سلّمت مساء اليوم (الثلاثاء) جثتين إضافيتين من بين الرهائن القتلى إلى الصليب الأحمر الدولي في جنوب قطاع غزة. تم تحويل الجثث من الصليب الأحمر إلى قوة الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك في القطاع، ومن ثم سيتم نقلهما إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير.
وبعد إتمام عملية التعرف على الجثث، سيبقى بشكل رسمي في قطاع غزة 13 جثة من بين 28 كان عددهم عند انطلاق الاتفاق. وأفاد الجيش وجهاز الشاباك بأن «حماس مطالبة بالامتثال للاتفاق وبذل كل الجهود المطلوبة لإعادة الجثث».
وأضافت رئاسة الوزراء أنه «تم إبلاغ جميع عائلات الرهائن القتلى بالخبر، وفي هذه الساعة العصيبة نشاركهم ألمهم. الجهد لإعادة رهائننا مستمر دون توقف حتى إعادتهم جميعاً. نناشد الجمهور احترام خصوصية العائلات وتجنّب نشر الشائعات أو معلومات غير رسمية ومبنية على التكهنات. سنواصل تزويدكم بمعلومات موثوقة عند الحاجة».
"العلمية ستأخذ وقتًا"
في مؤتمر صحفي سابق، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن عملية إعادة الرهائن القتلى «ستأخذ وقتًا»، وأضاف: «يجب التحلي بالصبر». وأعرب عن تفاؤله، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة لن تضع حتى الآن مهلة نهائية أمام حماس، ملوّحًا بأنه إذا لم تتعاون منظمة الإرهاب، «ستحدث أمور سيئة».
من جهته، قال زعيم حماس ورئيس وفد التفاوض في المنظمة، خليل الحية، اليوم إن الإخلاء البطيء لجثث الرهائن سببه «صعوبات كبيرة جدًا في انتشال الجثث»، وأضاف: «ما زلنا نواصل الجهود». وأشار أيضاً إلى أنهم «واثقون ومصممون على تنفيذ اتفاق غزة بالكامل، ونحن ملتزمون بوقف إطلاق النار وما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية. ونأمل في زيادة حجم المساعدات لتلبية احتياجات سكان غزة. ما سمعناه من الوسطاء ومن الرئيس ترامب يطمئننا أن الحرب في غزة قد انتهت».
وكانت جُثّة الرهين المُسلَّم، تال حاييمي، عضو وحدة الطوارئ في كيبوتس نير يتسحاك، قد أعيدت مساء أمس. خلف وراءه زوجته آلا وأربعة أطفال، من بينهم لوتن، الذي وُلد بعد 7 أكتوبر – ولم تتح له فرصة أن يعرف أباه. وقالت زوجته آلا في تصريح من نقطة القتال في نير يتسحاك: «قبل 746 صباحاً في فرحة عيد الشّكر، خرج تال من المنزل. أخذ معه سترة واقية، سلاحاً وخوذة، واليوم نودّعه – بعد عامين وأسبوعين على سقوطه في معركة دفاعًا عن كيبوتسه».


