أكد الكرملين على ضرورة أن يبدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتفاوض فوراً لتجنب خسارة المزيد من الأراضي، وذلك عقب إعلان مفاجئ عن اقتراح أميركي لإنهاء الحرب مع روسيا، والذي قال الكرملين إنه لم يتسلمه رسمياً بعد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال المؤتمر الصحفي اليومي: "من الأفضل أن يبدأ التفاوض الآن وليس لاحقاً، فهامش المناورة المتاح للرئيس زيلينسكي يتضاءل مع استمرار خسارة الأراضي بسبب الهجوم الروسي."
من جهته، أكد كبير المفاوضين الأوكرانيين ورئيس مجلس الأمن رستم عمروف يوم الجمعة أن كييف لن تقبل أي اتفاق يتجاوز ما وصفه بـ"خطوطنا الحمر"، مشدداً على أن قرارات السلام لا يمكن أن تتخذ خارج إطار سيادة وأمن الشعب الأوكراني، سواء الآن أو في المستقبل.
هذا وتدعو الخطة الأميركية المقترحة إلى وقف الحرب عبر تنازلات أوكرانية تشمل التنازل عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرق البلاد لصالح روسيا، التي ستعود إلى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى على المستوى الاقتصادي.
وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن المبعوث الدبلوماسي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عملا بسرية تامة على هذه الخطة لمدة تقارب الشهر.
وأوضح الرئيس الأوكراني زيلينسكي أنه سيناقش هذا الاقتراح مع الرئيس الأميركي في الأيام المقبلة.
وتضم المسود 28 نقطة أساسية، من بينها:
- تأكيد سيادة أوكرانيا.
- إبرام اتفاقية عدم اعتداء شاملة بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا، تسوي جميع النقاط العالقة خلال الثلاثين عاماً الماضية.
- التزام روسيا بعدم غزو الدول المجاورة، والتزام حلف الناتو بعدم التوسع.
- إجراء حوار بين روسيا والناتو بوساطة الولايات المتحدة لحل القضايا الأمنية وتهيئة ظروف خفض التصعيد.
- حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية موثوقة.
- تحديد حجم القوات المسلحة الأوكرانية بـ600 ألف جندي.
- تضمين دستور أوكرانيا بنداً بعدم انضمامها إلى الناتو، والتزام الناتو بعدم دمج أوكرانيا مستقبلاً.
- موافقة الناتو على عدم نشر قوات في أوكرانيا.
- تمركز طائرات مقاتلة أوروبية في بولندا.
- تعويض الولايات المتحدة عن الضمانات الأمنية، مع شروط إلغاء الضمانات في حال غزو أوكرانيا أو إطلاق صاروخ غير مبرر على موسكو أو سانت بطرسبرغ.
- تأهيل أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، مع أولوية في الدخول إلى السوق الأوروبية على المدى القصير.
- اعتماد حزمة إجراءات عالمية لإعادة إعمار أوكرانيا تشمل إنشاء صندوق للتنمية وإعادة بناء البنية التحتية.
- إعادة إدماج روسيا في الاقتصاد العالمي، مع مناقشات رفع العقوبات والانضمام مجدداً إلى مجموعة الدول الصناعية السبع.
- استثمار 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة في مشاريع إعادة الإعمار في أوكرانيا، مع تقاسم العوائد بين الولايات المتحدة وأوروبا.
- إنشاء مجموعة عمل أمنية أميركية روسية مشتركة لضمان الالتزام ببنود الاتفاقية.
- ترسيخ روسيا قانونياً سياسة عدم الاعتداء تجاه أوروبا وأوكرانيا.
- اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على تمديد معاهدات حظر الانتشار النووي والسيطرة عليها، بما في ذلك معاهدة ستارت 1.
- التزام أوكرانيا بعدم امتلاك سلاح نووي وفقاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
- تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقاسم الكهرباء المنتجة بين روسيا وأوكرانيا.
- تنفيذ برامج تعليمية لتعزيز التفاهم والتسامح المتبادلين في المدارس والمجتمع.
- الاعتراف بحكم الأمر الواقع بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، ودونيتسك، ولوغانسك، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، وتجمد وضع خيرسون وزابوريجيا على طول خط التماس.
- التزام روسيا وأوكرانيا بعدم تغيير ترتيبات الأراضي بالقوة، وإلغاء الضمانات الأمنية في حال الإخلال بهذا الالتزام.
- عدم منع روسيا لأوكرانيا من استخدام نهر دنيبر لأغراض تجارية، وتوقيع اتفاقيات بشأن النقل الحر للحبوب عبر البحر الأسود.
- تشكيل لجنة إنسانية لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، وإعادة الرفات، وعودة الرهائن والمعتقلين المدنيين، وتنفيذ برنامج لم شمل العائلات.
- إجراء انتخابات أوكرانية خلال 100 يوم.
- منح جميع الأطراف المشاركة في النزاع عفواً كاملاً عن أفعالهم خلال الحرب، والالتزام بعدم تقديم أي مطالبات مستقبلية.
- إلزامية الاتفاق، ومراقبة تنفيذه من قبل مجلس السلام برئاسة الرئيس الأميركي، مع فرض عقوبات على المخالفين.
- دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فور قبول جميع الأطراف للمذكرة وبدء الانسحاب إلى النقاط المتفق عليها لتنفيذ الاتفاق.


