شهد مركز توزيع المعونات في غزة، اليوم (الثلاثاء)، فوضى عارمة بعد اختراق آلاف الغزيين الحواجز وانسحاب الموظفين الأميركيين منه.
وذكرت مصادر أن آلاف الغزيين اقتحموا مركز المساعدات في رفح وأن عناصر القوة الأميركية أخلوا أماكنهم، وأضافت أن قوات من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار تجاه المواطنين الذين ذهبوا لاستلام المساعدات.
ما يتم توزيعه غير كاف
وفي حديث لراديو الناس، قال المواطن الغزي أسامة حميد إن الآلاف من المواطنين هاجموا مراكز توزيع المساعدات، فيما أطلق الجيش النار في الهواء.
أسامة حميد: فوضى في مراكز توزيع المعونات
محمد مجادلة
06:25
وأضاف حميد أن سكان القطاع طالبوا بإدخال بضائع كاللحوم والفواكه والبقوليات، مضيفا أن الطعام الذي تم استلامه في مراكز التوزيع شمل بقوليات ومعكرونة لا غير، وأن ما يتم توزيعه غير كاف.
صعوبات في استلام المساعدات
كما تطرق حميد إلى الصعوبات عند استلام المساعدات، وأبرزها التعامل مع شركة أمنية أجنبية، مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة بين الطرفين.
وفيما يتعلق بنداءات حماس لعدم التوجه إلى مراكز التوزيع، قال حميد إن النداءات لم تنحصر بحماس، وإنما شملت أيضا مواطنين عاديين، مؤكدا أن الناس في مجاعة حقيقية تبحث عن أي شيء لسد جوع أطفالها.
افتتاح مركزين من أصل أربعة
يأتي ذلك بعد أن افتُتح اليوم لأول مرة، اثنان من بين أربعة مراكز أُقيمت لتوزيع الطعام على سكان قطاع غزة، وذكر مسؤول اسرائيلي أن افتتاح نقاط توزيع المساعدات في غزة هي "بداية نهاية حكم حماس"، مضيفا أن "محاولات منع السكان من الوصول باءت فاشلة".
وأفادت تقارير بتجمهر مئات الغزيين في طوابير للحصول على مساعدات، والتي شملت معكرونة، زيت، طحين، أرز ومنتجات أخرى، ووفقاً لتقديرات الشركة الأميركية، فإن الآلاف ما زالوا ينتظرون هناك.
وافتُتح المركز بعد تأخير دام عدة أيام، حيث كان مخططا في البداية أن يبدأ العمل يوم الأحد، ثم الإثنين، وبعد ذلك لم يُفتتح لدواع لوجستية واجهتها الشركة الأميركية التي تديره.
حماس تحذر من استغلال اسرائيل للمساعدات
من جهتها، حذرت وزارة الداخلية في غزة من أن إسرائيل قد تستغل مراكز المساعدات لأغراض استخباراتية، ودعت السكان إلى "التحلي بالمسؤولية" وعدم مهاجمة الشاحنات.
في غضون ذلك، أعلن "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة"، مساء أمس، أنها بدأت نشاطها داخل القطاع، مع وصول الشاحنات الأولى إلى مواقع توزيع مؤمّنة لتوزيع الطعام على سكان غزة، مضيفا أن قوافل أخرى ستدخل خلال الساعات القادمة، مع التوقع بزيادة كمية المساعدات يومياً.
وفي الأسبوع الماضي، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابنيت" على إعادة المساعدات إلى القطاع بعد شهرين من التوقف، في ظل ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لمنع وقوع أزمة إنسانية.
First published: 16:52, 27.05.25