زيارة بن سلمان لواشنطن: صفقات بـ270 مليار دولار والسودان يدخل دائرة تحرك ترامب

خلال مؤتمر الاستثمار الأميركي–السعودي المنعقد في واشنطن اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقيع على اتفاقيات وصفقات بقيمة 270 مليار دولار مع المملكة

في زيارة وُصفت بأنها محطة مفصلية في العلاقات السعودية–الأميركية، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن أمس الثلاثاء، حيث استقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حفل رسمي استثنائي في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، هو الأول من نوعه منذ حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وجرى استقبال ولي العهد بطقوس احتفالية مهيبة، شاركت فيها تشكيلات من طائرات F-35 والفرقة الموسيقية العسكرية، في إشارة لافتة إلى متانة العلاقات بين البلدين وعودة التنسيق السياسي والعسكري إلى مستوى مرتفع.
صفقات بـ270 مليار دولار
وخلال مؤتمر الاستثمار الأميركي–السعودي المنعقد في واشنطن اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقيع على اتفاقيات وصفقات بقيمة 270 مليار دولار مع المملكة، مؤكدًا أن الشراكة الاقتصادية “تتوسع بشكل غير مسبوق”.
ملف السودان يدخل طاولة البيت الأبيض
وفي تطور مفاجئ، كشف ترامب أنه بدأ العمل على مبادرة لإنهاء الحرب في السودان، وذلك بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي التدخل للمساعدة في حل الأزمة. وقال ترامب:“الوضع في السودان جنوني وخارج عن السيطرة… سنبدأ العمل لإنهاء الصراع.”
وأضاف الرئيس الأميركي أنه بدأ دراسة الملف “بعد نصف ساعة فقط من شرح ولي العهد لأهميته”، مؤكدًا أنه بات ينظر إلى القضية “بشكل مختلف تمامًا” بعد التوضيحات التي تلقاها من الأمير محمد بن سلمان.
وقال ترامب:“ولي العهد يريد مني أن أفعل شيئًا قويًا للغاية بشأن السودان… لم يكن ضمن خططي الانخراط هناك، لكنني أدركت مدى أهمية الأمر.”
1 عرض المعرض
ترامب وبن سلمان في البيت الأبيض
ترامب وبن سلمان في البيت الأبيض
ترامب وبن سلمان في البيت الأبيض
( البيت الأبيض)
الشرق الأوسط والسلام
وعلى هامش المؤتمر، عاد ترامب للتطرق إلى جهود الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط قائلاً:“لدينا سلام في الشرق الأوسط، وهذا أمر رائع ولم يتوقع أحد أنه ممكن.”
“السلام الذي حققناه قوي جدًا… ويقول البعض إنه مؤقت، لكنني أؤكد أنه سلام راسخ.”. كما تحدّث عن الوضع في غزة قائلاً: “مجلس السلام في غزة سيكون أعظم مجلس على الإطلاق.”
زيارة تحمل رسائل سياسية واسعة
تأتي زيارة ولي العهد السعودي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية معقدة، فيما يرى مراقبون أن الاستقبال الضخم في البيت الأبيض يعكس عودة الدفء إلى العلاقات بين الرياض وواشنطن، ورغبة مشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني ومناقشة ملفات إقليمية حساسة.
ومن المتوقع أن تستمر اللقاءات بين الجانبين خلال الأيام المقبلة لبحث ملفات إضافية تتعلق بالطاقة، الدفاع، والاستثمار، إلى جانب ملفات إقليمية أبرزها اليمن، غزة، والسودان.