نقلت وكالات أنباء عالمية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تستعد لسحب قوات لها من سوريا قريبا، فيما تشير التوقعات أن الفترة القليلة القادمة ستشهد تراجع القوات الأمريية في سوريا إلى النصف.
ووفقا للتقديرات الأمنية، هناك أكثر من ألفي مقاتل أمريكي في سوريا موزعين على عدد من القواعد العسكرية، وغالبيتها في شرقي وشمالي سوريا، بينما تُعد قاعدة التنف من أكبر القواعد الأمريكية في سوريا، بينما تتواجد أخرى في الشمال السوري في المناطق الكردية حيث النفط.
وأكد مسؤول أميركي آخر خطة التخفيض، لكنه قال إنه لا يوجد يقين بشأن الأعداد وكان متشككا إزاء تخفيض بهذا الحجم في وقت تتفاوض فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة وسط تهديدات بهجوم على المشروع النووي الإيراني.
في إسرائيل، يخشى المسؤولون من أن يؤدي الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى توترات إقليمية متزايدة، خاصة مع تركيا التي تلعب دورا كبيرا في سوريا بشكل رسمي منذ إسقاط نظام بشار الأسد.
ويقول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن التقديرات تشير إلى أن الانسحاب الأمريكي من قواعد االشرق الأوسط يجب أن تترافق مع جهود منع تزايد التوتر مع تركيا، التي تعمل على تعزيز سيطرتها في المنطقة. ويضيف المسؤول "انتشار القوات الأمريكية في سوريا تساهم في ضمان استقرار في الأوضاع، لكن مع الانسحاب المرتقب فإن التقديرات في إسرائيل بأن الأمر سؤدي الى ارتفاع منسوب التوتر مع الشهية التركية المتزايدة في السيطرة على مواقع حيوية واستراتيجية في سوريا".