رفضت لجنة التخطيط والبناء في بلدية حيفا، أمس الإثنين، مخططا عقاريًا أثار جدلاً واسعًا، يهدف إلى تحويل مبنى مدرسة إسلامية تاريخية تقع قرب حي وادي الصليب إلى منشأة تجارية.
المبنى الذي دارت حوله النقاشات، عُرف باسم "مدرسة النهضة العربية" تحت إدارة "نادي الفضيلة" في حيفا، حيث صوت الأعضاء العرب في المجلس البلدي ضد المخطط وأسقطوه.
مخطط يهدد تراث المدينة
وفي حديث لراديو الناس قال عضو بلدية حيفا، فاخر بيادسة، إن المخطط يهدد تراث المدينة، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن منطقة عريقة مع بناء عربي أصيل في حي وادي الصليب.
فاخر بيادسة: مخطط لتهجير السكان الأصليين
محمد مجادلة
06:02
وأوضح بيادسة أن المدرسة هي عبارة عن مبنى قديم كان يستخدم كمدرسة ابتدائية اسلامية للبنين منذ عام 1929 ولا يزال المبنى قائما حتى اليوم، لافا إلى أن المبنى بحاجة للترميم بشكل فوري، "لكن ليس بكل ثمن يطمس العقار ويحوله لعقار تجاري".
وأكد بيادسة أن "هناك مباني عربية أخرى تحمل قيمة معمارية وتاريخية كبيرة، وواجبنا اليوم الحفاظ على كل ما تبقى من مباني في حيفا وأشلاء ما تبقى".
استيطان المستثمرين
وقال عضو بلدية حيفا إن المخطط لا يهدم المبنى لكنه يغطي المعالم الاسلامية التاريخية، مشيرا إلى أن "هذا نوع من أنواع الاستيطان وهو استيطان المستثمرين الذي يعد من أبشع أنواع الاستيطان جراء أطماع المستثمرين والغزو البشع والمتعمد للأحياء العربية العريقة".
وأوضح بيادسة أن المخطط عبارة عن محاولة لتهجير السكان الأصليين وتغيير طابع الأحياء العربية العريقة ومسح الهوية العربية، مؤكدا "أننا لسنا ضد تطوير البناء أو ضد جودة حياة السكان؛ بل نؤيده لكن من دون تغيير طابع المنطقة".