توغلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، في بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الغربي، على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة، وأفادت مصادر محلية بأن القوات تقدمت نحو البلدة وانتشرت فيها مطلقة النار في الهواء وسط حالة من التوتر في المنطقة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة التوغل العسكري الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وقالت في بيان إن هذا التصعيد يمثل "تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين وتجسيداً لنهج عدواني"، محذّرة من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يقوض جهود الاستقرار ويزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ودعت الخارجية السورية الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات فاعلة لردع إسرائيل.
وفي سياق متصل، توغلت قوة إسرائيلية مساء أمس في بلدة الرفيد بريف القنيطرة، وأقامت حاجزاً على مدخلها الشرقي، بينما انسحبت قوة أخرى من بلدة بريقة والمفرزة الأمنية فيها بعد نحو ساعتين.
كما نفذت القوات عمليات تفتيش في قرية عين العبد بالريف نفسه. وكان الجيش الإسرائيلي قد توغل الخميس الماضي في قرية عابدين بحوض اليرموك غرب درعا، واعتقل ثلاثة شبان قبل أن يطلق سراحهم لاحقاً.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "قوات من لواء غولان 474 نفذت خلال الأسبوع الماضي عمليات مداهمة في الجنوب السوري لضبط أسلحة واعتقال مشتبه بهم"، مضيفاً أنها صادرت صواريخ "آر بي جي" وعبوات ناسفة وكلاشينكوف بعد مداهمات متزامنة.
وبحسب "مؤسسة جولان الإعلامية"، تنفذ القوات الإسرائيلية توغلات شبه يومية في قرى كودنة والعشة والرفيد، إضافة إلى طرنجة وجباتا الخشب، وتشمل هذه العمليات تجريف أراضٍ زراعية وإنشاء خنادق جديدة.