أطلقت بلدية كفرقرع مؤخرًا دوريات محلية لتعزيز الأمن في شوارع البلدة، ضمن خطة استراتيجية محلية، وسط تصاعد في الجريمة بالمجتمع العربي وتزامنًا مع لقاء جمع عددًا من ممثلي السلطات المحلية العربية مع المفوض العام للشرطة داني ليفي لمتابعة خطة مكافحة الجريمة.
خطة محلية لتعزيز الأمن في كفرقرع
أعلن رئيس مجلس كفرقرع المحلي، فراس بدحي، أن البلدية أطلقت خطة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن، في مقدمتها دوريات الأمان التي بدأت العمل داخل الأحياء. وقال بدحي في مقابلة مع راديو الناس: "قررنا خطوات عملية لتعزيز الأمن والأمان في بلدنا ومدينتنا كفرقرع، أعلم أن هذه لا تعطي حلول 100% ولكن هي جزء من خطة متكاملة".
وأضاف أن الخطة تشمل أيضًا برامج تربوية ولامنهجية لاحتضان الشباب، قائلًا: "أطلقنا برنامجًا مهنيًا من الدرجة الأولى للتعامل مع شباب في طائقة ممكن أن ينزلقوا إلى هذا العالم، ونؤمن أن الإعلام والجمهور سيرى النتائج قريبًا على أرض الواقع".
مبادرات رمزية وتربوية لرفع الوعي
ضمن الجهود الرمزية والتوعوية، قال بدحي إن البلدية ستطلق حملة توعوية ضد الجريمة والعنف: "نطلب من كل موظف ومسؤول ومنتخب جمهور أن يضع هذا الشعار على ملابسه لنرسل رسالة واضحة إلى الحكومة أننا نعمل ونريد مكافحة الجريمة والعنف".
وأشار إلى أن الخطة تتضمن كذلك تعزيز برامج التسامح والحوار في جهاز التربية والتعليم، وتفعيل لجنة صلح محلية بالتعاون مع اللجنة الشعبية في كفرقرع، "لفك النزاعات بصورة حضارية وبعيدة عن الإعلام البراق".
الجريمة مسؤولية الدولة
وحول اللقاء الذي عُقد بين ممثلين عن السلطات المحلية العربية والمفوض العام للشرطة، قال بدحي إن "الجريمة هي مسؤولية الدولة، لا يمكن لدولة تحترم نفسها وتتغنى بالديمقراطية أن تسمح بهذا الكم من القتل في المجتمع العربي".
وتابع: "نحن نقول للشرطة: تفضلوا، مدننا مفتوحة. قوموا بواجبكم. لا نستطيع الوقوف أمام مجرمين مسلحين هذه مسؤوليتكم الأخلاقية والإنسانية". ودعا إلى تبنٍّ حكومي لخطة عملية لمكافحة الجريمة، "وإلا تكون دولة إسرائيل دولة ديمقراطية مع علامة سؤال كبيرة، لأن أساس الديمقراطية هو الحفاظ على حقوق الأقلية".
First published: 08:00, 09.04.25