كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم (الأحد)، أن مسؤولين إيرانيين أبدوا مفاجأتهم من كون الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية كانت أقل تدميرًا مما توقعوا، وذلك استنادًا إلى مصادر مطلعة على محادثات اعترضها الاستخبارات الأميركية.
وأفادت الصحيفة بأن المسؤولين الإيرانيين حاولوا في نقاشاتهم تفسير سبب محدودية الأضرار مقارنة بتقديراتهم السابقة. من جهته، لم ينفِ البيت الأبيض صحة فحوى هذه الاتصالات، لكنه رفض الاستنتاجات التي تفيد بأن إيران قادرة على تقييم حجم الضرر الذي لحق بثلاث منشآت نووية استُهدفت، وهاجم بشدة الصحيفة بسبب التقرير.
وكان الرئيس السابق لهيئة الأركان الأميركية، الجنرال دان كين، قد كشف الأسبوع الماضي تفاصيل جديدة عن الهجوم على منشأة فوردو النووية، موضحًا أن القاذفات ألقت القنابل على فتحتَي تهوية. وأشار إلى أن الإيرانيين غطّوا الفتحات بألواح خرسانية قبل الهجوم في محاولة لمنع الاختراق، لكن القنابل الأولى اخترقت الألواح، وتلتها قنابل أخرى انفجرت داخل المنشأة، مؤكدًا أن "كل القنابل الست التي أُلقيت عبر فتحات التهوية عملت كما خطط لها وانفجرت داخل المنشأة".
2 عرض المعرض
رصد شاحنات تنقل اليورانيوم من منشأة فوردو قبل أيام من قصفها
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
وأضاف كين أنه لم يتعرض لأي ضغوط سياسية لتغيير تقييماته قبل أو بعد الضربة على إيران. أما وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسِث، فقال في مؤتمر صحفي إنه "لم يرَ أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن الإيرانيين نقلوا اليورانيوم المخصب خارج فوردو"، مضيفًا: "نحن نتابع عن كثب ما يفعله الإيرانيون".
في المقابل، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن معلومات استخباراتية أولية لدى دول أوروبية تشير إلى أن إيران أخرجت بالفعل اليورانيوم المخصب من منشأة فوردو قبل الضربة الأميركية، ووزعت المادة المخصبة بمستويات عالية في مواقع أخرى.