في خضم الجدل الدائر حول احتمال الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، شنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا لاذعًا على الفكرة، مؤكدًا أن البرغوثي “قاتل نازيّ بغيض” لن يرى الحرية أبدًا، على حدّ تعبيره.
وقال بن غفير في منشور عبر منصة “إكس” مساء الخميس إنه يُكنّ تقديرًا كبيرًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه “أفضل رئيس أميركي تجاه إسرائيل”، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن إسرائيل دولة ذات سيادة مستقلة وأن أعضاء الكنيست يصوّتون وفق قناعاتهم لا إملاءات خارجية.
وأضاف بن غفير بلهجة حادة:“البرغوثي قاتل نازي بدماء مدنيين كثيرين — نساءً وأطفالًا — على يديه، ولن يُفرج عنه، ولن يقود الضفة الغربية.”
ترامب يلمّح إلى “قرار قريب” بشأن البرغوثي
وتأتي تصريحات بن غفير عقب مقابلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مجلة تايم، قال فيها إنه سيتّخذ قريبًا قرارًا بشأن ملف مروان البرغوثي، كاشفًا أنه ناقش القضية مع مساعديه في البيت الأبيض قبل المقابلة بدقائق.
وقال ترامب:“لقد طُرح علي هذا السؤال قبل نحو 15 دقيقة من لقائنا، وسأتّخذ قرارًا قريبًا بهذا الشأن.”
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أن القيادي الفلسطيني لم يكن ضمن قائمة الأسرى الذين أُفرج عنهم هذا الشهر ضمن اتفاق تبادل الرهائن الذي تم بوساطة مصرية وقطرية، رغم أن حركة حماس طالبت بإدراج اسمه ضمن الصفقة.
البرغوثي... بين السياسة والرمزية
يُعدّ مروان البرغوثي أحد أبرز قيادات حركة فتح، ورمزًا بارزًا لدى الفلسطينيين، إذ يقضي أحكامًا بالسجن المؤبّد منذ عام 2004 بعد إدانته بالتورط في هجمات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين خلال الانتفاضة الثانية.
ويُنظر إليه على نطاق واسع في الأوساط الفلسطينية والدولية كأحد المرشحين المحتملين لقيادة السلطة الفلسطينية مستقبلاً في حال إطلاق سراحه.


