أوصت وكالة الأدوية الأوروبية، يوم الجمعة، بالموافقة على استخدام حقن تُعطى مرتين سنويًا للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، في خطوة اعتبرها علماء تقدمًا محوريًا قد يساهم في إنهاء انتقال الفيروس عالميًا.
ويُهاجم فيروس HIV جهاز المناعة لدى الإنسان ويؤدي إلى إضعافه بشكل تدريجي. وإذا لم يُعالج، قد يتطور إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وهي المرحلة الأشد خطورة من المرض.
وذكرت الهيئة التنظيمية للأدوية في الاتحاد الأوروبي أن تقييمها لفعالية عقار "ليناكابافير" — الذي تسوّقه شركة "جيلياد ساينسز" تحت الاسم التجاري "يزتوجو" — أظهر أن الدواء فعّال للغاية ويُعد من "الاهتمامات الصحية العامة الكبرى".
ومن المنتظر أن تُجيز المفوضية الأوروبية رسميًا التوصية، مما سيفتح الباب أمام استخدام العقار في جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
وكانت دراسات علمية أُجريت في العام الماضي قد بيّنت أن "ليناكابافير" أظهر فعالية بنسبة 100% في الوقاية من العدوى لدى كل من النساء والرجال، بعد أن استُخدم سابقًا ضمن بروتوكولات علاج المصابين بالفيروس.
ويُتوقع أن يُحدث هذا الابتكار نقلة نوعية في جهود الحد من انتشار الفيروس، لا سيما في المناطق التي تعاني من تحديات في الوصول إلى الأدوية اليومية الوقائية أو العلاجية.