من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال الساعات القريبة، إلى المنطقة في إطار الجهود الأمريكية لدفع صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، والاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
07:58
بالتوازي، أعلنت كندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، لتنضم إلى سلسلة دول أعلنت مواقف مشابهة مؤخرًا، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".
وفي سياق متصل، قال ناهض شحيبر، رئيس جمعية النقل الخاص في قطاع غزة، في حديث خاص لراديو الناس، إن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثيًا، وإن ما يُعلن عنه من إدخال مساعدات إنسانية لا يعكس الواقع على الأرض.
"ما يدخل لا يتعدى 100 شاحنة يوميًا"
وأوضح شحيبر أن المعابر لا تدخل سوى ما بين 90 إلى 100 شاحنة يوميًا من المساعدات، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع الذي كان يستقبل قبل الحرب ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميًا. وأضاف: "نحن في نفس الوضع منذ عامين ولم يتغير شيء. ما يُعرض في الإعلام لا يعكس الواقع. هناك صور تُظهر دخول شاحنات، لكن فعليًا الوضع لم يتحسن".
"الناس تتعرض للموت من أجل ربطة خبز"
وأكد شحيبر أن أكثر من 60% من سكان القطاع لا يمكنهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات بسبب ما وصفه بـ"مصائد الموت"، مشيرًا إلى أن "الناس تذهب لجلب الطعام وهي تعلم أنها قد تُستهدف، كثيرون قُتلوا وهم يحاولون الوصول إلى شاحنة مساعدات على بُعد أمتار من الدبابات الإسرائيلية".
"الادعاء بأن حماس تسرق المساعدات غير دقيق"
ورداً على ما يُنشر في إسرائيل بأن حماس تسيطر على المساعدات أو تسرقها، قال شحيبر: "هذا غير صحيح. الناس الجائعة هي التي تذهب بنفسها للمخاطرة وتلقّي المساعدات. أما العصابات التي يتحدثون عنها فهي موجودة في مناطق محددة بالجنوب وتعمل بدعم إسرائيلي معلن، كما اعترف نتنياهو نفسه".
"الأونروا الوحيدة التي نثق بها"
وأشار شحيبر إلى أن "الأونروا" هي الجهة الوحيدة التي أثبتت فاعليتها ونزاهتها خلال 75 عامًا من العمل في غزة، مضيفًا: "لم نرَ منها لا فسادًا ولا انحيازًا، بعكس بعض الجهات الدولية الأخرى التي أصبحت تنفذ ما يُملى عليها اسرائيل".
واختتم شحيبر حديثه برسالة إلى العالم: "الوضع في غزة لا يحتمل، المساعدات لا تكفي، والجوع ينتشر. نأمل أن تتحرك الجهات الدولية بجدية، وأن تتوقف هذه الحرب الظالمة، لأن الكارثة باتت إنسانية بكل ما للكلمة من معنى".
ويُنتظر أن تتابع زيارة المبعوث الأمريكي الملفات الإنسانية والسياسية، وسط تعقيدات ميدانية وشح كبير في المساعدات وغياب أي أفق لوقف دائم لإطلاق النار.