أفادت وسائل إعلام عبرية أن السلطات الإسرائيلية أقرت سلسلة من التسهيلات للفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، في إطار ما وصفته بـ"العودة إلى سياسة العصا والجزرة". وتشمل هذه الخطوات السماح لفلسطينيي الداخل بالدخول إلى جنين عبر حاجز الجلمة، حيث دخلت أكثر من 4,000 مركبة ذات لوحات إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تسهيلات في الحركة وإعادة تأهيل البنية التحتية
الجيش الإسرائيلي سمح بتمديد ساعات عمل الحواجز المحيطة بطولكرم، وأصدر تصاريح جديدة لعشرات التجار الفلسطينيين لدخول إسرائيل. كما أتيح للفلسطينيين الذين طُردوا من مخيم جنين العودة لجمع ممتلكاتهم الشخصية، بينما تمّت الموافقة على أكثر من 400 طلب تنسيق إنساني وبنى تحتية في طولكرم.
وفي مشهد نادر، رُصدت آليات تابعة للسلطة الفلسطينية تعيد تأهيل طرق مدمرة في مخيم نور شمس، بترخيص إسرائيلي، بعد إزالة عبوات ناسفة منها. بالتوازي، سمحت إسرائيل بتكثيف نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القرى المحيطة بجنين وطولكرم، شمل اعتقالات وضبط أسلحة.
مساعٍ اقتصادية وتنسيق أمني متواصل
ذكرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتقليل الاحتكاك مع السكان المدنيين وتخفيف العبء الاقتصادي في المنطقة، في ظل التراجع الكبير في دخل الأسواق المحلية مقارنة بشهر رمضان في الأعوام السابقة. كما تعمل السلطات على تخصيص أراضٍ للزراعة لتعويض نقص فرص العمل منذ منع دخول معظم العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
إلى جانب ذلك، يُخطط الجيش لفتح طرق رئيسية أخرى أمام حركة المركبات الفلسطينية، في وقت يوصي فيه قادة عسكريون بالإبقاء على وجود الجيش في مخيمي نور شمس وجنين حتى نهاية العام على الأقل.