مواجهات بين مستوطنين والجيش الإسرائيلي وحرق مؤسسة أمنية "حساسة"

مستوطنون يهود يضرمون النار في منشأة أمنية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ويتسببون بأضرار واسعة

1 عرض المعرض
مواجهات بين الجيش والشرطة مع مستوطنين - صورة توضيحية
مواجهات بين الجيش والشرطة مع مستوطنين - صورة توضيحية
مواجهات بين الجيش والشرطة مع مستوطنين - صورة توضيحية
(فلاش 90)
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن مجموعة من المستوطنين اليهود أقدموا مساء أمس على إضرام النار في منشأة أمنية حساسة في الضفة الغربية، تم إنشاؤها بتمويل يقدّر بملايين الشواكل، وتُستخدم في حماية المستوطنين في مناطق الضفة الغربية. كما قام المهاجمون برش عبارات تحريضية على جدران المنشأة ضد مؤسسة الجيش، فيما تقوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالياً بفحص الأضرار لتقييم مدى تأثيرها على عمل الموقع.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، حيث شهد يوم أمس أعمال شغب واحتجاجات عنيفة من قبل عشرات المستوطنين عند مدخل مقر "لواء بنيامين" العسكري، تضمنت اعتداءات لفظية وجسدية على الجنود، ورش غاز الفلفل باتجاه عناصر الشرطة، وتخريب ثلاث مركبات عسكرية. كما حاول بعضهم اقتحام القاعدة بالقوة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "قائد الكتيبة خائن"، و"إلى السجن فوراً".

تظاهرة تتحول لمواجهات عنيفة

قوات حرس الحدود والشرطة قامت بتفريق المحتجين باستخدام وسائل لتفريق التظاهرات. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "الاحتجاجات تحولت إلى أعمال عنف، وأُصيب خلالها أحد الإسرائيليين وتم نقله لتلقي العلاج الطبي"، مضيفاً أن "جنود الجيش تعرضوا للاعتداء المباشر".
وفي بيان مشترك، أكدت المؤسسة الأمنية أن "الجيش الإسرائيلي والشرطة يدينان بشدة كل أعمال العنف ضد قوات الأمن، وسيتعاملان بحزم مع كل من يحاول المساس بجنود الجيش أو رجال الشرطة أثناء تأدية مهامهم لحماية أمن المواطنين".

الاعتداء هو امتداد لأحداث ليلة السبت الماضي

وتُعد هذه الحوادث امتداداً لأحداث عنيفة وقعت ليلة السبت الماضي، حيث اعتدى مستوطنون على ضابط وعدد من جنود الاحتياط قرب قرية المغير في منطقة رام الله، ما أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة. وتم اعتقال ستة مشتبهين، بينهم قاصران، وتسليمهم للشرطة. كما أُصيب أحد الإسرائيليين برصاصة مطاطية خلال المواجهات.
وفي تصعيد آخر وقع لاحقاً، حاول عدد من المستوطنين دهس عناصر من قوات الأمن بسيارة مسرعة، فيما قام نحو 30 شخصاً برشق قوات الجيش بالحجارة، مما استدعى إطلاق نار تحذيري في الهواء دون تسجيل إصابات.
وفي ساعات الليل المتأخرة، وقعت سلسلة اعتداءات أخرى، شملت صدم متعمد لسيارة عسكرية من قبل خمس مركبات للمستوطنين، وتخريب مركبات عسكرية عبر ثَقب إطاراتها وإلقاء زجاجة حارقة تجاه إحداها، ما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات.