أصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات لشركات الطيران المدنية الإسرائيلية تقضي بمنع مغادرة المسافرين من البلاد، وذلك في حال انطلاق رحلات إنقاذ خاصة لإعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج، وذلك على خلفية الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
وبحسب القرار، فإن هذا الإجراء جاء بناءً على توصيات الجهات الأمنية التي أعربت عن خشيتها من استهداف محتمل للطائرات، إضافة إلى الرغبة في الحد من التجمعات الكبيرة في مطار بن غوريون خلال فترة التوتر الأمني.
ويُقدّر عدد الإسرائيليين العالقين خارج البلاد حاليًا بأكثر من 100 ألف شخص، في ظل توقف العديد من الرحلات الجوية منذ اندلاع الحرب مع إيران.
الإجلاء جوا سيكون طويلا وتدريجيا
وأكدت وزارة المواصلات أن عملية إعادة العالقين إلى إسرائيل ستكون طويلة وتدريجية، وقد تمتد لعدة أسابيع على الأقل، ولن تتم إلا خلال فترات هدوء مؤقتة وخالية من إطلاق الصواريخ الإيرانية، مشددة على أن العودة الجماعية لن تكون ممكنة خلال أيام قليلة.
عودة العالقين ستستغرق أسابيع
وفي وقت سابق، رجح مدير هيئة الطيران المدني، شموئيل زكاي، أن الأجواء ستبقى مغلقة خلال الفترة القريبة، قائلاً إن "عودة الإسرائيليين العالقين في الخارج إلى البلاد ستستغرق أسابيع، وليس أيامًا أو ساعات".
وأضاف زكاي أن استئناف الرحلات الجوية لن يتم بوتيرة كاملة، بل بشكل تدريجي وبطيء، وقد تتوقف مؤقتًا حسب الحاجة، مشددًا على أن "الهدف الأول هو منع أي ضرر للركاب والطائرات".
وأوضح أن عدم استئناف الطيران نابع من تقييم أمني، وقال: "نحن في تنسيق كامل مع المنظومة الأمنية، وعندما نتأكد من أن خطر استهداف الطائرات التي ستهبط بات محدودًا، سنعيد تفعيل حركة الطيران".
وكشف زكاي أن الاستعداد لهذا السيناريو بدأ قبل عدة أشهر، مشيرا إلى أن "الخطوة الأولى كانت إخلاء أسطول الطائرات الإسرائيلي من البلاد بأسرع وقت ممكن لضمان بقائه"، لافتا إلى أن قلة من الأشخاص المطلعين كانوا على علم مسبق بالخطة قبل تنفيذ الهجوم.
كما أضاف أن "الخطوة الثانية كانت نقل الطائرات إلى أماكن قريبة من الإسرائيليين في الخارج"، واعتبر أن التنفيذ الدقيق، وخروج الطواقم، واستقبال بعض المطارات للطائرات، كلها دلائل على تعقيد العملية.