شارك عشرات الآلاف في تظاهرات عمت تل أبيب ورحوفوت وحيفا وقيساريا وعشرات البلدات والمواقع ومفترقات الطرق في البلاد، وذلك احتجاجا على سياسة حكومة نتنياهو، وللمطالبة بصفقة تبادل تضمن استعادة كافة المختطفين الإسرائيليين، حتى وإن كان بثمن وقف الحرب.
ويتواصل الحراك السياسي منذ أن أعاد نتنياهو تشكيل حكومته، والمباشرة في الخطة الحكومية الرامية لتغيير نظام القضاء في البلاد، والذي وصفتح حركة الاحتجاج بأنه انقلاب على الديمقراطية.
واختار المتظاهرون في تل أبيب هذا المساء توجيه شعارات للرئيس دونالد ترامب، يطالبونه بالعمل على وقف الحرب وضمان عودة كافة المختطفين، مشيرين إلى ثقتهم به، وتأكيدا على غياب ثقتهم بنتنياهو.
عائلات المختطفين: إسرائيل بقيت خارج حراك إقليمي
حذر بيان صادر عن عائلات المختطفين الإسرائيليين من أن استراتيجية حكومة نتنياهو مهددة بالانهيار، وما قد يحدث هو "خسارة شاملة على صعيد الأمن والسياسة، والصعيد القيمي أيضا"، مؤكدا البيان أن إسرائيل بقيت خارج حراك سياسي إقليمي في الشرق الأوسط الذي من شأنه أن يوقف الحرب.
جاء البيان قبيل انطلاق الاحتجاجات الأسبوعية ضد حكومة نتنياهو، وأيضا في ظل التقارير الواردة في وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية حول عزلة إسرائيلية في تحركات أمريكية بارزة في المنطقة، وعشية زيارة مرتقبة لترامب لا تشمل إسرائيل.
وقال البيان "ندعو الحكومة إلى تبني اتفاق شامل وواسع النطاق ذي طابع إقليمي، من شأنه إحداث تحول تاريخي في الشرق الأوسط، ووضع حد للحرب، وضمان عودة جميع المختطفين والمختطفات البالغ عددهم 59 شخصًا"، مشددا أن البلاد "تفوّت فرصة تاريخية لا سابقة لها وعلى كل مواطن أن يدرك هذا المساء أن إسرائيل على وشك تفويت هذه الفرصة".
كما وأكد البيان أن هناك "فرصة نادرة ستضيع نتيجة الإصرار على استمرار الحرب وتجاهل مصير المختطفين"، مضيفا أن "الحكومة تسير بعكس توجهات الرئيس ترامب، وبما يتناقض كليًا مع رغبة الغالبية الساحقة من الشعب الإسرائيلي، لذلك ندعو الحكومة إلى صنع التاريخ من خلال وقف الحرب، والعمل الفوري على استعادة جميع المختطفين، واستغلال هذه الفرصة الإقليمية الفريدة".
وختم البيان قوله "نكرر مطلبنا الواضح من الحكومة: لبّوا فورًا إرادة الشعب. ارتقوا إلى مستوى اللحظة. أعيدوا جميع المختطفين – الأحياء لإعادة التأهيل، والضحايا لدفن لائق. إن استعادة المختطفين تمثل الشرط الأساسي للنصر، للنهضة، ولإعادة الثقة بين الشعب والحكومة"
First published: 20:04, 10.05.25