فيديو يوثق لحظة اعتداء على طالب مدرسي يثير سخطا واسعا

والد طفل تعرض لاعتداء مدرسي: "ابني يعاني نفسيًا والجهات المسؤولة لم تتخذ إجراءات كافية"

راديو الناس|
أثار مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، يُظهر تعرض طالب في إحدى المدارس شمالي البلاد لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من زملائه، موجة من الغضب بين الأهالي والمربين. ووثق الفيديو لحظة الاعتداء، حيث تم استدراج الطالب إلى المدرسة بعد الدوام، والاعتداء عليه جسديًا، بالإضافة إلى تهديده بسكين، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته النفسية.
وفي حديثه لراديو الناس، أوضح والد الطفل المعتدى عليه أن ابنه، البالغ من العمر 11 عامًا، تعرض لحالة نفسية صعبة بسبب الاعتداء، خاصة بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع. وأضاف: "ابني يعيش حالة من الخوف وعدم الثقة، حتى أنه نُقل إلى المستشفى بعد مشاهدته للفيديو مرة أخرى، مما زاد من سوء حالته النفسية". وأعرب عن استيائه من استمرار تداول المقطع، مؤكدًا أن ذلك يفاقم الضرر الذي لحق بابنه.
وأكد والد الطفل أن الشرطة تدخلت بعد انتشار الفيديو، لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة بحق المعتدين، موضحًا أن الطلاب الذين نفذوا الاعتداء تم فصلهم ليوم واحد فقط، قبل أن يعودوا إلى مقاعد الدراسة وكأن شيئًا لم يحدث. وقال: "أين دور الشرطة؟ لم يتم استجواب المعتدين أو أهلهم بشكل جدي، ولا توجد أي نتائج ملموسة حتى الآن".
دور المدرسة والجهات التربوية
وأشار والد الطفل إلى أن المدرسة لم تقصر في متابعة القضية، حيث دعت مسؤولين من وزارة المعارف والبلدية لعقد اجتماعات لمعالجة الأمر، لكن الحلول لم تكن كافية لردع المعتدين أو لمنع تكرار الحادثة. كما انتقد صمت الجهات الرسمية، بما في ذلك البلدية، متسائلًا عن سبب غياب رئيس المجلس المحلي عن متابعة القضية.
من جانبها، أكدت د. سهراب مصري، الباحثة في مجال الاستشارة التربوية، أن نشر الفيديو المتكرر يعمّق الصدمة لدى الطفل وعائلته، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع مسؤولية وقف تداول المقاطع التي تضر بالضحايا. وأضافت أن التنمر والعنف المدرسي يعكسان خللًا تربويًا واجتماعيًا عميقًا، داعية إلى تفعيل دور الأهالي والمدارس للحد من هذه الظواهر.
اختتم والد الطفل حديثه بمناشدة الأهالي والمجتمع بعدم نشر الفيديو، مؤكدًا أن ابنه بحاجة إلى دعم نفسي وليس إلى مزيد من الأذى. كما طالب الجهات المسؤولة، وخاصة الشرطة والبلدية، بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات فعلية ضد المعتدين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل.
First published: 17:42, 25.02.25