كشف تقرير "التعليم في لمحة 2025" الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والذي يستعرض مؤشرات التعليم في 38 دولة، صورة متناقضة لقطاع التعليم في إسرائيل: استثمارات ضخمة وارتفاع في نسب التعليم العالي، مقابل تسرب مبكر للمعلمين واكتظاظ شديد في الصفوف.
أبرز ما ورد في التقرير
تسرب المعلمين: معظم المعلمين في المدارس الابتدائية والثانوية في إسرائيل يتركون المهنة خلال أول 5 سنوات عملهم، بنسبة تتراوح بين 66% في التعليم الابتدائي و80% في التعليم ما قبل الابتدائي.
اكتظاظ الصفوف: الصفوف في إسرائيل تضم في المتوسط 27.4 تلميذًا في الابتدائي و30.1 في الإعدادي، أي أعلى بنحو 30% من المعدل في دول الـOECD، لتحتل إسرائيل المرتبة الثانية بعد تشيلي.
الإنفاق على التعليم: إسرائيل تحتل المرتبة الأولى في نسبة الإنفاق على التعليم الابتدائي من الناتج المحلي، والمرتبة الثالثة في مجموع المراحل التعليمية.
عدد أيام وساعات التعليم: إسرائيل في الصدارة عالميًا بعدد أيام التعليم الابتدائي (214 يومًا مقابل 186 يومًا في الـOECD)، كما تسجل أعلى معدل ساعات تعليمية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
التعليم العالي: نصف السكان تقريبًا (50.5%) حاصلون على تعليم عالٍ، مقارنة بـ41.5% في متوسط دول الـOECD، ما يضع إسرائيل بين أكثر الدول "تعليمًا".
الفجوة بين الاستثمار والنتائج
على الرغم من هذا الإنفاق المرتفع، أظهر التقرير أن الزيادة في الاستثمار لا تنعكس بشكل مباشر على الطالب بسبب البيروقراطية واكتظاظ الصفوف، إضافة إلى ظاهرة ترك المعلمين لمهنة التعليم في سنواتهم الأولى، ما يزيد من أزمة الكوادر التربوية.
رد وزارة التعليم
وزير التعليم يوآف كيش علّق بالقول: "التقرير يعرض صورة معقدة لكنها مألوفة: إسرائيل في الصدارة بالاستثمار في التعليم وعدد أيام الدراسة، لكنها ما زالت تعاني من اكتظاظ الصفوف وتآكل مكانة المعلم. لذلك نقود حاليًا لجنة مشتركة مع وزارة المالية ورئاسة الحكومة لإعادة النظر في معايير التوظيف وتقليص عدد الطلاب في الصفوف، لضمان أن تصل الاستثمارات مباشرة إلى كل طالب ومعلم."