معطيات مقلقة: وفاة 154 شخصًا أسبوعيًا بسبب التدخين وجمعية السرطان تحذر

فاتن غطاس، مدير أنشطة جمعية مكافحة السرطان أكد أن هذه المعطيات ليست مفاجئة، بل تعكس الواقع اليومي

1 عرض المعرض
فاتن غطاس
فاتن غطاس
فاتن غطاس
(Flash90)
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، كشفت جمعية مكافحة السرطان عن معطيات مقلقة تشير إلى أن ثلث المواطنين في البلاد بدأوا أو عادوا مؤخرًا إلى عادة التدخين، فيما يُسجّل أسبوعيًا وفاة 154 شخصًا بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين. ضغوط نفسية وفي مقابلة خاصة عبر "راديو الناس" ضمن برنامج "المنتصف" مع الزميل أمير خطيب، قال فاتن غطاس، مدير أنشطة جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، إن هذه المعطيات ليست مفاجئة، بل تعكس الواقع اليومي الذي يعيشه الناس تحت ضغوط نفسية هائلة، لاسيما في ظل الحروب، والمشاهد الصعبة التي يتابعها المواطنون يوميًا.
غطاس: التدخين ليس مهربًا من الضغط بل سمّ يضعف الجسد
المنتصف مع أمير الخطيب
07:00
نسبة مضاعفة للرجال العرب وأضاف غطاس أن "البعض يرى في التدخين مهربًا من التوتر، لكن الحقيقة أن دخان السيجارة يُدخل السموم إلى الجسد ويضعف مقاومته أمام الضغوط الصحية والنفسية". وأشار إلى أن مؤشرات الإصابة بالسرطان بين الرجال العرب تفوق المعدلات لدى الرجال اليهود بمرّتين تقريبًا، خاصة في سرطانات مرتبطة بالتدخين.
ضرائب على التبغ وتابع: "رغم بعض الإنجازات التشريعية في الكنيست مؤخرًا، مثل فرض ضرائب على التبغ في الأسواق الحرة ووضع تحذيرات صحية مصورة، إلا أن ذلك غير كافٍ. نحن نتحدث عن أزمة تؤدي إلى وفاة شخص تقريبًا كل ساعة في البلاد بسبب التدخين، وهي أزمة غير مرئية في الإعلام". السجائر الألكترونية وأكد غطاس أن التحدي لا يقتصر على التدخين التقليدي، بل يشمل انتشار السجائر الإلكترونية الغنية بالمواد الكيميائية، مشيرًا إلى أن أطفالًا في صفوف ابتدائية يبدؤون باستخدامها، ما يُدخلهم مبكرًا إلى دائرة الإدمان. ودعا غطاس المجتمع لتحمل المسؤولية، وخاصة في المنازل، حيث لا يزال كثيرون يدخنون داخل البيت وأمام الأطفال والنساء الحوامل، مطالبًا الأهل بنقل التدخين إلى خارج المنزل كخطوة أولى لحماية العائلة. واختتم حديثه بالقول إن المعركة ضد التدخين تتطلب جهدًا جماعيًا من الحكومة، والمؤسسات، والمجتمع نفسه، وأن التوعية هي خط الدفاع الأول لحماية الأجيال القادمة من هذه الآفة القاتلة.