هل تُعدّ ميتا احتكارًا؟ محكمة أمريكية تبدأ الاستماع لشهادات المنافسين

محكمة فيدرالية تبحث ما إذا كانت شركات مثل "تيك توك" و"إكس" تُعدّ منافِسة لـ"ميتا" في السوق، وهو ما قد يحدد ما إذا كانت "ميتا" تحتكر سوق الشبكات الاجتماعية  

راديو الناس|
1 عرض المعرض
لافتة لشركة ميتا
لافتة لشركة ميتا
لافتة لشركة ميتا
(Chatgpt)
شهدت محكمة فدرالية في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع نقاشًا حاسمًا في إطار دعوى الاحتكار المرفوعة منذ عام 2020 ضد شركة "ميتا"، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، من قبل لجنة التجارة الفيدرالية (FTC). وتمحورت الشهادات حول ما إذا كانت المنصات الأخرى مثل "تيك توك"، "إكس" (تويتر سابقًا)، "ريديت" و"ديسكورد" تُعتبر منافسة مباشرة لفيسبوك وإنستغرام، وهو ما قد يحسم مصير الدعوى ويمنع تصنيف "ميتا" كاحتكار.
صراع تعاريف السوق وسلوك المستخدمين
أوضح ممثلو لجنة التجارة أن "ميتا" تسيطر على سوق ضيق يُعرف باسم "خدمات الشبكات الاجتماعية الشخصية"، إلى جانب منصتي "سناب شات" و"MeWe"، مشيرين إلى أن حصة "ميتا" في هذا السوق تصل إلى 80%. بالمقابل، تدّعي "ميتا" أن هذا التعريف غير واقعي لأنه يستثني منافسين فعليين مثل "تيك توك" و"iMessage".
وأظهر التقرير أن المنصات تختلف من حيث طريقة الاستخدام والتسجيل، حيث تتيح بعض المنصات استخدامًا مجهولًا، بخلاف "فيسبوك" الذي يفرض استخدام الأسماء الحقيقية. كما أكّد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، أن المحتوى من الأصدقاء والعائلة لم يعد يهيمن على التطبيقات، بينما قال مسؤول العمليات، خافيير أوليفان، إن المستخدمين يستعملون المنصات اليوم لأغراض مثل التسوق والتعارف.
تضارب الأدلة وتوسيع دائرة المنافسة
عُرض في المحكمة فيديو قديم لمسؤول سابق في "تيك توك" قال فيه: "فيسبوك منصة اجتماعية، نحن منصة ترفيهية"، بينما أظهرت "ميتا" رسائل دعائية وشاشات ترحيب في منصات مثل "ديسكورد" و"إكس" تشير إلى أن هذه الأخيرة تشجع على التواصل مع الأصدقاء والعائلة، مما يعكس تشابهًا وظيفيًا مع فيسبوك.
في المقابل، نفى ممثل شركة "إكس" هذا الطرح خلال شهادته، كما حاولت "ميتا" التركيز على أوجه الشبه بين خصائص مثل "Reels" وإنستغرام، وبين "تيك توك"، أو بين "واتساب" و"iMessage".
الإعلانات الرقمية ودلالة السوق الفعلي
أحد محاور الدفاع لدى "ميتا" تمثل في الإشارة إلى أن جميع المنصات التي شاركت في المحاكمة تقريبًا تتنافس معها في سوق الإعلانات الرقمية، وهو ما أشار إليه كذلك مسؤولو "تيك توك"، "رديت"، "سناب" و"بينترست" في مستندات رسمية قُدمت ضمن عمليات الاكتتاب العام لتلك الشركات.
ومن المقرر استمرار المحاكمة حتى يونيو المقبل، حيث يتوقع أن تُستكمل الشهادات بمشاركة مسؤولي شركات كبرى مثل "يوتيوب" و"سناب".