علّق موظفو بلدية الناصرة، اليوم الثلاثاء، عملهم لمدة ساعة واحدة، في خطوة احتجاجية رمزية على خلفية استمرار أزمة عدم دفع الرواتب منذ أربعة أشهر متتالية، في تكرار لأزمة مشابهة وقعت العام الماضي. وتلقّى الموظفون خلال اليوم وعودًا من اللجنة المعينة التي تدير البلدية بإيجاد حلول قريبة للأزمة المتفاقمة.
فاهوم: في حال عدم تلقي الرواتب حتى يوم الجمعة سنعلن إضراب شامل
استوديو المساء مع شيرين يونس
07:32
وفي حديث لراديو الناس، وصفت الموظفة في البلدية جمان فاهوم الوضع القائم بقولها: "ما يحصل ليس إضرابًا رسميًا، بل خطوة تعبيرية عن وجع الموظفين. بعد أربعة أشهر بلا رواتب، لا نملك خيارًا سوى إيصال صوتنا". وأضافت أن الأزمة الحالية هي امتداد لأزمة رواتب سابقة استمرت من أغسطس حتى ديسمبر من العام الماضي، وأن الموظفين اضطروا إلى اللجوء إلى القروض واستنزاف مدخراتهم لتغطية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك القروض السكنية والبنكية.
وأشارت فاهوم إلى أنّ الموظفين باتوا يشعرون بأن جميع الأبواب أُغلقت في وجوههم، لا سيما مع تغيّر إدارة البلدية، مؤكدة أن "الوضع بات لا يُحتمل مع حلول عيد الأضحى الشهر الماضي دون رواتب، حيث لم يتلقَّ الموظفون حتى ربع مستحقاتهم". وأضافت أن بعض الموظفين لم يتلقوا أي راتب خلال خمسة أشهر من العام الجاري، باستثناء تحويل واحد مطلع السنة لم يكن كافيًا لسدّ العجز.
وبحسب فاهوم، فإن التحرك الإعلامي وتدخل الرأي العام دفعا اللجنة المعينة لعقد لقاء مع الموظفين اليوم، حيث تعهّد رئيس اللجنة بالعمل على إيجاد حل خلال الأيام القريبة، في حين طالبت فاهوم بإعطاء مهلة حتى يوم الجمعة المقبل، وقالت: "نأمل أن تصلنا حلول، وقد تم الاتفاق على تعليق خطواتنا التصعيدية حتى نهاية هذا الأسبوع".
وتطرّقت إلى قرار سابق من محكمة العمل يقضي بضرورة تخصيص 70% من مداخيل البلدية لرواتب الموظفين، و30% فقط للنفقات العامة، مؤكدة أن هذا القرار لم يُنفّذ حتى اليوم.
واختتمت بالقول: "نحن ننتظر إلى يوم الجمعة، وإذا لم نجد حلولًا، فسنعود للتحرك بخطوات أشد. نتمنى أن تتدخل الهستدروت والرأي العام لأن الوضع لا يُحتمل".
يُذكر أن هذا الملف سيبقى قيد المتابعة، مع الاستعداد لنقل أي تطورات فور وقوعها وفي حال وصول تعقيب من البلدية سننشره بالحال.