المحامية عبير بكر في وداع طالبتها شذى خطيب: ذكية، خلوقة، وملتزمة لا تُنسى

أضافت باكية:"تميّزت شذى بأخلاقها، برغبتها بخدمة المجتمع، وبتفوقها الأكاديمي. كانت تعمل كمساعدة بحثية في الجامعة، وتخطط للتطوع في مركز عدالة لحقوق الإنسان

1 عرض المعرض
عبير بكر
عبير بكر
عبير بكر
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
ما زالت الصدمة تهيمن على الوسط الأكاديمي في جامعة حيفا، بعد تأكيد مقتل الطالبة شذى خطيب، إحدى ضحايا القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة طمرة وأسفر عن مقتل أربع نساء من العائلة نفسها. في مداخلة مؤثرة عبر راديو الناس مع الزميلة عفاف شيني، تحدثت المحامية والمحاضرة عبير بكر، التي أشرفت على تعليم شذى، عن اللحظات التي علمت فيها بالخبر، وعن صفات الطالبة التي كانت "أصغر طالبة تلتحق بكلية الحقوق في الجامعة، وواحدة من الأذكى والأكثر التزامًا"، كما وصفتها.
المحامية عبير بكر تبكي شذى خطيب
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:28
وقالت عبير بكر:"شذى كانت مميزة منذ اللحظة الأولى. أتت إلى كلية الحقوق بعمر صغير جدًا، وكانت لا تزال قاصرة. التحقت في وقتٍ عصيب – خلال صيف 2023، أثناء الحرب، لكنها رغم ذلك أظهرت التزامًا لافتًا، وحضورًا قويًا في الصفوف والمناقشات".
وأضافت باكية:"تميّزت شذى بأخلاقها، برغبتها بخدمة المجتمع، وبتفوقها الأكاديمي. كانت تعمل كمساعدة بحثية في الجامعة، وتخطط للتطوع في مركز عدالة لحقوق الإنسان. آخر رسالة منها كانت حول رغبتها في بدء هذا المشوار".
وأشارت بكر إلى أن النبأ نزل كالصاعقة على الهيئة التدريسية والطلاب:"حتى ساعات متأخرة من الليل، كنا نأمل أن يكون هناك خطأ في التشخيص. الطلاب كانوا في حالة هلع، الكلية كلها في صدمة. لم نصدق أننا فقدنا شذى، الفتاة التي يعرفها الجميع بابتسامتها وأناقتها وطموحها".
كما تحدثت عن الحزن الجماعي الذي يسود كلية الحقوق:"الكل يعرفها، والكل تأثر. كنا نستعد للحديث مع زملائها في الصف والدورة. لدينا مجموعة طلابية خاصة للعرب في الكلية، وكان لشذى حضور خاص في هذه المجموعة".
وختمت بقولها:"من الصعب وصفها بكلمات. كانت من النوع النادر من الطلاب الذين يتركون بصمة أكاديمية وإنسانية. الله يرحمها، ويصبر أهلها، ويصبر زملاءها وكل من عرفها عن قرب".