اصطحب المتحدث العسكري الإسرائيلي اليوم مجموعة من مراسلي القنوات والمواقع العبرية المختلفة إلى داخل قطاع غزة تحديدا إلى منطقة محور موراغ الذي يفصل خانيونس عن رفح وقدم لهم الضباط هناك إيجازا صحافيا عن طبيعة العمليات العسكرية كما أجابوا على بعض الأسئلة .وخلال هذه الجوله أدلى المتحدث العسكري بتصريح يشمل :
1. التأكيد على أن هدف استئناف الحرب أولا هو إعادة المحتجزين ومن ثم القضاء على سلطة حماس وقدراتها العسكرية.
2. ملاحقة قادة حماس في القطاع وخارجه (في كل مكان).
في ضوء تصريح المتحدث إلى جانب ما سجله الصحافيون في مقالاتهم ومداخلاتهم تستشف بعض النقاط :
لا جديد جوهري من ناحية التطورات العسكرية وما من خطة أو سيناريو مختلف يستخدم الان ويدلل على أن العملية العسكرية قرّبت إعادة المحتجزين.
بعض المراسلين خلصوا إلى أن الجيش يشدد على قضية المحتجزين ليس من منطلق الرؤية العامة لأهداف الحرب فحسب بل للحفاظ على وحدة صفوفه وإقناع جنوده تحديدا في خدمة الاحتياط بمواصلة القتال(في ظل الإرهاق والتآكل والامتعاض من عدم تجنيد الحريديم وتقاسم الأعباء).
القضاء على حماس كما تحدث الناطق العسكري قد يكون هدفا عاما أو أمنية أمام المستوى القيادي في هيئة الأركان لكن ذلك المستوى مدرك لمدى صعوبة تحقيق هذا الهدف في ظل وضع الجيش والجنود النظاميين وفي خدمة الاحتياط ،لذا من غير المستبعد أن تتحقق رؤية بعض المعلقين الذين سبق وتوقعوا تحول الاختلافات بين المستويين العسكري والسياسي من اختلافات مخفية الى خلافات علنية.
من غير المستبعد أن تستهدف المرحلة التالية من التصعيد إن تقررت ما يعرف بالمنطقة "الآمنة" في خانيونس بعد الترويج لأن مئات نشطاء حماس انتقلوا اليها.
جولة الصحافيين نظمت بعد انتقادات للجيش من جانب وسائل الإعلام بسبب التعتيم والضبابية على حقيقة ما يجري في القطاع ،وتصريح المتحدث اليوم عن ان التعتيم يخدم الجيش ويغطي على خططه أمام حماس والفصائل لم يكن إلا ردا على هذه الانتقادات تماما كما هي الجولة.
كل ما ذكر يعد أقل أهمية من حقيقة أن هذه الجولة وتلك التصريحات بشأن المحتجزين تزامنت مع تصريح سموطريتش عن ان اعادة المحتجزين ليس الهدف الأكثر أهمية .فمن نصدق؟