أفادت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخطط للإعلان رسميًا عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية يوم الإثنين المقبل، في كلمة سيلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت باريس، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة العبرية.
الصحفي جورج ملبرونو، الذي نشر التقرير في الصحيفة، نقل عن مصدر دبلوماسي رفيع أن الاعتراف سيكون "غير مشروط"، ما يعني أن باريس ستنضم إلى قائمة الدول الأوروبية القليلة التي اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية دون ربط الخطوة بتطورات المفاوضات السياسية مع إسرائيل.
إلا أن تصريحات أخرى أثارت جدلًا حول طبيعة هذه الخطوة؛ إذ أكد النائب الفرنسي السابق ماير حبيب، المعروف بقربه من الأوساط اليهودية، أن ماكرون قال له في حديث شخصي إن الاعتراف سيكون مشروطًا بضوابط ومعايير سياسية.
وفي السياق ذاته، اجتمع الرئيس الفرنسي خلال الأيام الماضية مع قيادات الجالية اليهودية في فرنسا في لقاء وصفته وسائل الإعلام الفرنسية بأنه كان "متوترًا للغاية"، حيث رفض ماكرون التراجع عن خطته رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليه من قِبل ممثلي الطائفة اليهودية، الذين اعتبروا أن الخطوة قد تنعكس سلبًا على العلاقات الفرنسية–الإسرائيلية وتؤجج التوترات الداخلية.
هذا التطور المرتقب يضع فرنسا في قلب النقاش الدولي حول مستقبل القضية الفلسطينية، في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الاتحاد الأوروبي بشأن أفضل السبل لدفع عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.