إلزام مستشفى بتعويض مالي كبير بسبب إهمال طبي أدى لولادة طفل مع مرض خطير

المحامي بيير دانيال يكشف عن قضية أدت لتعويض عائلة بمبلغ 6 ملايين ونصف مليون شيكل لعائلة أنجبت طفلا يعاني من مرض خطير بسبب إهمال طبي

1 عرض المعرض
انتشار الانفلونزا في البلاد
انتشار الانفلونزا في البلاد
انتشار الانفلونزا في البلاد
(مستشفى الجليل الغربي في نهاريا)
كشفت عائلة من البلاد عن أن جهاز الصحة أخفى معلومات هامة عن الجمهور حول عيادة في رومانيا، ما أدى لولادة طفل إسرائيلي مع مرض جيني بسبب إخفاء هذه المعلومات، وقضت المحكمة بتعويض والدي الطفل بمبلغ يتجاوز 5 ملايين شيكل، متهمةً مستشفى بني تسيون وصندوق المرضى مئوحيدت بالإهمال الطبي
بيير دانيال - المحامي المترافع عن القضية في حديث خاص لراديو الناس كشفت عن تفاصيل مثيرة وراء هذه القضية التي حاولت من خلالها وزارة الصحة التستّر على مستشفى بني تسيون.
البداية: بويضة مخصبة صناعيا
وفي التفاصيل، فإن الولد الذي بلغ الآن عمر 15 عاما، بدأت قصته بعد أن ولد بمرض خطير وهو ضمور العضلات الذي يؤدي بشكل تدريجي إلى تدهور العضلات حتى تتوقف كليا عن العمل وفي خلفية ولادته إهمال طبي وإخفاء وثائق
بدأت القصة بعد مشوار طويل لأب وأم حاولوا إنجاب طفل من خلال التخصيب الصناعي، وتبين أن الزوجين لا يستطيعان إنجاب طفل دون مشاكل صحية، فأوصاهما المستشفى بالتوجه لعيادة في رومانيا وإجراء عملية زراعة البويضة المخصبة بالرحم.
بيير دانيال: المستشفى أنكر تلقي الأم العلاج لديه
هذا النهار مع عفاف شيني
12:13
ويقول المحامي في حديثه الخاص لراديو الناس "المستشفى طمأن الزوجين من هذه العيادة خاصة وأن التكاليف غير قليلة بتاتا، لكن أي زوج يريد الحصول على طفل يرى أن لا حل أمامهم سوى للاستماع إلى الأطباء، ومن ثم توجه الزوجان إلى رومانيا وقامت المرأة بزرع البويضة الملقحة".
النتيجة: طفل يعاني من ضمور العضلات
بعد نجاح الحمل وولادة الطفل، اكتشفت العائلة أن طفلهما يعاني من مرض خطير بعد أن بلغ سن 3 سنوات، وهنا بدأت رحلة المعاناة للزوجين.
ومن التفاصيل التي كشفها المحامي بيير دانيال، جاء أن الشرطة الرومانية اقتحمت العيادة التي تم فيها إجراء عملية زراعة البويضة المخصبة بعد يوم واحد فقط من إجراء العملية. وفقا للمحامي، فإن المستشفى ادعى بأن الشرطة شكّت بوجود عمليات تجارة أعضاء وهذا ما أخبره المستشفى للزوجين.
لاحقا، وبعد أن توجهت الأم للمحامي، كشف أن المستشفى أنكر أن الأم تلقت العلاج أو أجرت فحوصات للمستشفى ورفض تسليم الوثائق الطبية بحجة أنها لم تتلقى العلاج لديهم. وفي هذا السياق، أكد المحامي أن المرأة تلقت علاجا في المستشفى، مكثفا قبل لجوئها للحل الأخير في رومانيا.
إخفاء وثائق وإنكار للعلاج
وشرح المحامي بيير دانيال تفاصيل مشواره الطويل في إثبات أن الأم تعالجت في المستشفى حتى تبين وجود قضية أخرى أكثر غرابة: وزارة الصحة أخفت مكتوبا.
وفقا للمحامي، فإنه تبين وجود تفاصيل "صعبة"، وأن وزارة الصحة مع المستشفى "أخفيا مستندات". وأضاف "تبين لاحقا أن هناك مكتوب بعث من وزارة الصحة الإسرائيلية وحذرت فيه المستشفى بعدم عملهم مع هذه العيادة في رومانيا وأنها لا تملك رخصة مزاولة عمل".
أكد المحامي أن هذا المكتوب تم إخفاؤه عن المحكمة واحتاج الأمر مشوارا طويلا من أجل الكشف عنه وبالنهاية تم الكشف عن كل الحقيقة.
أكد المحامي أن المحكمة قضت بتعويض العائلة بمبلغ 6 ملايين ونصف مليون شيكل، مشيرا في هذا السياق بأن لا شيء يرضي عائلة لأن لا شيء يعيد الصحة لابنها، لكن على الأقل تم ضمان أن يعيش الولد باحترام بالسنوات التي تبقت له.