رئيس الموساد السابق: نتنياهو فقد شرعيته وهو مسؤول عن 7 أكتوبر

كوهين أوضح أنّه لا يعمل لخدمة أي رئيس وزراء بل لمصلحة إسرائيل فقط، وقال: "منذ ذلك الوقت انقطعت العلاقة كليًا"

1 عرض المعرض
رئيس الموساد الأسبق يوسي كوهين
رئيس الموساد الأسبق يوسي كوهين
رئيس الموساد الأسبق يوسي كوهين
( Yonatan Sindel/Flash90)
كشف الرئيس السابق لجهاز "الموساد"، يوسي كوهين، عن قطيعته التامة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعيًا بشكل واضح إلى تغيير القيادة في إسرائيل. وجاءت تصريحات كوهين في مقابلة مطوّلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كوهين أشار إلى أن نتنياهو كان قد قدّمه علنًا كخليفته السياسي، لكنه شدّد قائلاً: "أنا لم أعلن ذلك عن نفسي، ومن الناحية السياسية لم أُعلن شيئًا." وعن سبب توقف مهمته الخاصة في بداية الحرب، أوضح: "نتنياهو كان عليه أن يتحمل المسؤولية بعد 7 أكتوبر مباشرة، ويُعلن عن موعد للانتخابات. هذه هي المسؤولية الحقيقية؛ لأن ما حدث يومها يقع على عاتقه مع باقي المسؤولين."
بداية الشرخ الخلاف بين كوهين ونتنياهو يعود، وفق تصريحاته، إلى يوليو 2023 حين خرج كوهين علنًا ضد خطة الإصلاح القضائي محذرًا من أنها قد تؤدي إلى حرب. وأضاف: "قلت له: هذا يضرّ، أوقف الأمر، لكنه رد عليّ: لا أستطيع، الحكومة هي التي تدير ذلك. عندها صرّحت في مقابلة أنني أخشى على قدرتنا في الدفاع عن أنفسنا. وهذا يقتلني حتى اليوم، لأن أحدًا لم يفعل شيئًا."
كوهين أوضح أنّه لا يعمل لخدمة أي رئيس وزراء بل لمصلحة إسرائيل فقط، وقال: "منذ ذلك الوقت انقطعت العلاقة كليًا. صفر تواصل. لم أتحدث معه منذ أكثر من عام ونصف."
عن بدائل القيادة وعند سؤاله عن إمكانية التغيير السياسي، انتقد كوهين المعارضة، معتبرًا أن شخصيات مثل غانتس، لابيد، إيزنكوت، ليبرمان، بوعاز هندل وغيرهم يتنافسون على نفس القاعدة الانتخابية، وقال: "في النهاية، الكتلة واحدة، فلماذا لا تتوحدون؟ لماذا لا تنتجون قائدًا واحدًا؟" وعن قدرته على القيام بهذه المهمة أجاب: "نعم، أستطيع توحيدهم، لكن ليس الآن. وبشكل منفصل، سيبقى الليكود الحزب الأكبر."
وعندما طُرح عليه احتمال أن يكون الرجل الثاني لبينيت أو الثالث لغانتس، ردّ بحزم: "لن أكون الرقم اثنين لبينيت ولا الرقم ثلاثة لغانتس. هذا ليس موقفي. أنا أصلًا لست داخل السياسة."