تشهد إسرائيل غدًا (الأحد) يومًا غير مسبوق من الاحتجاجات والإضرابات في إطار ما أُطلق عليه "إضراب الشعب"، بمشاركة عائلات المخطوفين وعائلات "مجلس أكتوبر"، إلى جانب مؤسسات اقتصادية وأكاديمية وبلديات محلية أعلنت انضمامها.
عشرات الشركات الخاصة، المجالس المحلية، الجامعات وهيئات اقتصادية كبيرة أكدت أنها ستمنح موظفيها حرية الانضمام للاحتجاجات دون عوائق. ومنذ الإعلان عن الإضراب، يشهد الحراك زخمًا متصاعدًا وانضمام مبادرات جديدة يوميًا.
فعاليات من الشمال إلى الجنوب
من المقرر أن تنطلق سلسلة فعاليات في أنحاء البلاد، تشمل تظاهرات عند المفترقات الرئيسية من الشمال وحتى الجنوب، مبادرات رمزية في "ساحة المختطفين" منذ ساعات الصباح، واعتصام مركزي مساءً في تل أبيب.
ونشر مقر عائلات المختطفين قائمة محدثة تضم أكثر من 300 موقع في أنحاء البلاد ستُقام فيها احتجاجات ومظاهرات، بمبادرات مدنية إلى جانب مبادرات فردية من مواطنين من شمالي! البلاد وصلًا الى إيلات.
ووفق مقر عائلات المختطفين، يُتوقع وصول نحو 200 حافلة مكتظة بالمشاركين إلى الساحة في تل أبيب. وفي بيان المقر، جاء: "عائلات المخطوفين دعت كبار رجال الاقتصاد وشخصيات عامة بارزة للحضور إلى الساحة ودعمها. وخلال اليوم ستُعلن العائلات عن خطواتها المقبلة في معركتها لإعادة جميع المختطفين".
رسائل قوية للحكومة
أضاف البيان: "ربما أخيرًا ستخترق هذه الصرخة جدران اللامبالاة لدى الحكومة ورئيسها، وتذكّرهم بما يهزّ مشاعر الشعب فعلًا: مخطوفون يعودون إلى بيوتهم. في أنحاء البلاد ستُقام مئات المبادرات من مواطنين يوقفون أعمالهم وينضمون إلى المعركة الأعدل منذ قيام الدولة."
برنامج اليوم
6:29 صباحًا: انطلاق أول عرض في ساحة المختطفين– الساعة التي ترمز إلى بداية أحداث 7 أكتوبر.
7:00 صباحًا: مؤتمر صحفي مشترك لعائلات المخطوفين والعائلات الثكلى في منطقة سارونا بتل أبيب، مقابل مقر الكرياه، بالتوازي مع احتجاجات عند عشرات المفترقات، توزيع شرائط صفراء للسائقين، وتظاهرات أمام منازل أعضاء كنيست من الائتلاف.
على مدار اليوم: معرض صور للمخطوفين في الساحة يوثّق أيامهم الأخيرة قبل الأسر، إلى جانب مقاطع فيديو نشرتها حماس من داخل الاحتجاز.
في كل ساعة كاملة: أفراد من عائلات المخطوفين يعتلون المنصة ليروو قصص أحبائهم.
أخيرًا، يشار الى أنّ هذه الفعالية تعدّ أول احتجاج واسع منذ عودة معظم مستوطنات غلاف غزة إلى منازلهم، حيث أكد المنظمون تسجيل مشاركة كبيرة من سكان تلك البلدات تحديدًا، باعتبار أن نسبة كبيرة من المخطوفين الذين لا يزالون محتجزين في غزة هم من هذه المنطقة.