ناقش برنامج "بدون فلاتر" الذي تقدمه الدكتورة نجمة أندراوس عبر "راديو الناس"، موضوع التغيرات الجلدية المرتبطة بالتقدم في العمر، في لقاء خاص مع الدكتور وسيم حبيب شحادة، أخصائي الأمراض الجلدية والعلاجات التجميلية. وتناول الحوار العوامل التي تؤثر على مظهر البشرة مع مرور الوقت، وكيفية معالجتها بوسائل طبية متطورة دون تدخل جراحي.
تجاعيد وتغيّرات طبيعية
أوضح الدكتور شحادة أن علامات الشيخوخة لا تقتصر على التجاعيد فحسب، بل تشمل تغيّرات في بنية العظام، تقلص العضلات، وتوزيع الدهون تحت الجلد. وقال: "كلما تقدمنا في السن، يبدأ الجسم بفقدان الكولاجين، وهذا ما يجعل الجلد أقل مرونة وأضعف أمام العوامل البيئية مثل الشمس والتلوث". وأشار إلى أن نمط الحياة مثل التدخين والضغط النفسي يساهم في تسريع هذه التغيرات.
العلاجات المتاحة
بحسب شحادة، العلاجات تختلف حسب احتياج كل شخص، وتتراوح بين الوقاية اليومية باستخدام كريمات واقية من الشمس، إلى تقنيات أكثر تطوراً مثل الفلر والبوتوكس. وأضاف: "الفلر يُستخدم لتعويض فقدان الحجم في الوجه، أما البوتوكس فهو يرخّي العضلات المسؤولة عن التجاعيد التعبيرية".

وأكد أن التوجه للعلاج يبدأ بتقييم دقيق من طبيب مختص، لتحديد الأنسب من بين العلاجات، التي قد تشمل أيضًا تحفيز إنتاج الكولاجين بمواد خاصة مثل حمض الهيالورونيك أو تقنيات تكنولوجية متقدمة.
بين التجميل الطبيعي والمبالغة
حذر شحادة من المبالغة في العلاجات، قائلاً: "هدفنا أن نساعد الناس على استعادة مظهرهم الطبيعي، لا تغيير ملامحهم". وأضاف أن بعض الأشخاص قد ينجرفون وراء رغبة غير واقعية في التغيير، مشددًا على ضرورة التوازن والاعتدال.
كما نبه إلى مخاطر استخدام مواد غير معتمدة أو مجهولة المصدر: "كل علاج تجميلي هو في النهاية تدخل طبي، ويجب التأكد من سلامته ومصدره".