فتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقين بتهم "التواطؤ في الإبادة الجماعية" و"التحريض عليها"، وذلك بحق فرنسيين-إسرائيليين يُشتبه في ضلوعهم بمنع دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب تحقيق آخر في قصف إسرائيلي بزعم أنه أدى إلى مقتل حفيدي مواطنة فرنسية في غزة.
شكاوى قضائية واستهداف مجموعات إسرائيلية
بحسب بيان للنيابة الفرنسية، جاءت التحقيقات إثر شكاوي قانونية قُدمت بين شهري يناير ومايو 2024، وتشمل شبهات بـ"التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية". ومن بين المشتبه بهم أعضاء في مجموعتي "تساف 9" و"إسرائيل إلى الأبد"، اللتين وُجهت إليهما اتهامات بعرقلة شاحنات المساعدات عند معبر كرم أبو سالم.
وأوضح محاميا الجهة المدعية، داميا تهرراوي وماريون لافوج، أن فتح التحقيق يمثل "سابقة مهمة" ويأتي في وقت "لم يكن أحد يريد سماع كلمة إبادة جماعية".
2 عرض المعرض
احفاد السيدة الفرنسية اللذان قُتلا في غزة
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
قضية منفصلة تتعلق بضحايا فرنسيين في غزة
في ملف منفصل، قدمت الجدة جاكلين ريفو دعوى جنائية تتهم فيها الجيش الإسرائيلي بقتل حفيديها – جنا (6 سنوات) وعبد الرحيم أبو ظاهر (9 سنوات) – في قصف بتاريخ 24 أكتوبر 2023 شمال غزة، مطالبة بمحاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومسؤولين في الجيش.
أبعاد قانونية وأبعاد إنسانية
التحقيقات ترتكز على اختصاص القضاء الفرنسي في القضايا التي تشمل مواطنين فرنسيين. وقد أُرفقت بدعاوى قانونية من منظمات حقوقية منها "محامون من أجل العدالة في الشرق الأوسط"، التي استندت إلى صور وفيديوهات لتوثيق اعتراض الشاحنات.
في المقابل، تنفي إسرائيل الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، وتؤكد أن عملياتها تستهدف حماس وتتم ضمن سياق الرد على هجوم 7 أكتوبر 2023.