انتهت أزمة المعلمين، مساء اليوم (الأحد)، بعد التوصل إلى تفاهم بين وزارة المالية ونقابة المعلمين، ينصّ على خفض نسبة تقليص الأجور إلى 1.5–1% بدلًا من 3.3%، ومنح المعلمين أيام عطلة إضافية كتعويض.
جاء الاتفاق بعد أن أُغلقت، صباح اليوم، 217 مدرسة ومئات رياض الأطفال إثر احتجاجات متواصلة على تقليص الأجور، قادها معلمون أعلنوا المرض بشكل جماعي.
ورفضت وزارة المالية في البداية تعويض المعلمين، على عكس ما قُدم لباقي موظفي القطاع العام، ما فاقم الاحتجاجات.
ورغم قرار محكمة العمل بحظر اتخاذ خطوات تنظيمية، تغيب اليوم نحو 25 ألف معلم ومعلمة روضة عن العمل في 170 مدرسة بأنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن يزداد العدد غدًا، حيث تُقدّر منظمات الاحتجاج أن نحو 50 ألف معلم ومعلمة لن يتوجهوا للعمل في أكثر من 200 مؤسسة تعليمية، بعد أن حصل عدد كبير منهم على إجازات مرضية وسيبقون في منازلهم.
نتنياهو يتدخل لحل الأزمة
وتدخل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشكل مباشر في الأزمة، وأدار سكرتير الحكومة مفاوضات مكثفة منذ الساعة العاشرة صباحًا، حتى توصّل الطرفان مساءً إلى حل يحد من الكسر في الأجور.
ووفق الاتفاق، سيتم أيضًا تعويض المعلمين بعطل إضافية بهدف "خلق توازن" مع موظفي الدولة الآخرين الذين حصلوا على ثمانية أيام عطلة.
إضراب ناجح
ورغم المفاوضات، استمر عدد كبير من المعلمين والمربيات في التعبير عن نيتهم مواصلة الإضراب غدا الإثنين، بعد أن وصفوا تحركهم بأنه "ناجح"، فيما استعد العديد منهم لتقديم شهادات طبية تبرر غيابهم، وذلك رغم تهديد وزارة المالية بعدم صرف رواتب للمعلمين الذين يتغيبون بدعوى المرض خلال أيام الإضراب.
وأكد المسؤول عن الأجور في وزارة المالية، أفي مالكين، في رسالة لوزارة التعليم والسلطات المحلية، أن الغياب بسبب المرض في هذه الفترة لن يُعترف به كإجازة مدفوعة، وطالب بتسليم قوائم تفصيلية بأسماء المعلمين المتغيبين منذ يوم الجمعة.
وفيما وصف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق بأنه عادل، هاجم الأمينة العامة لنقابة المعلمين، يافا بن دافيد، متهمًا إياها بتضليل المعلمين وتحميلهم الكلفة الكاملة للكسر في الراتب الصافي، في حين كانت الحكومة تفضّل توزيع الكلفة بطريقة أخرى، حسب قوله.
First published: 20:07, 04.05.25