أعلن المدير التنفيذي لقناة "ريشت 13"، إميليانو كالمزوك، عن توقيع اتفاق مع مالكي القناة لشراء أغلبية الأسهم، ما يمنحه السيطرة الكاملة على الشركة، في خطوة تأتي وسط أزمة مالية حادة تواجهها القناة.
صفقة استحواذ وسط أزمة مالية
كالمزوك أوضح في رسالة وجهها إلى موظفي القناة أنه وقع اتفاقًا مع المالكين الحاليين، ومن بينهم رجل الأعمال لِن بلافاتنيك وشركة WBD، للاستحواذ على 74% من أسهم الشركة. وسيحتفظ المالك الحالي بنسبة 26% من الأسهم. الاتفاق يتضمن مشاركة مجموعة من المستثمرين الإسرائيليين والدوليين من مجالات الإعلام والترفيه والتكنولوجيا.
الصفقة تأتي في وقت حرج، حيث كشفت تقارير إعلامية عبرية عن تفاقم الأزمة المالية في القناة، مع تسجيل خسائر تشغيلية وصلت إلى نحو 120 مليون شيكل في عام 2024، وسط تقديرات بأن الخسائر الفعلية بلغت 200 مليون شيكل. كما أظهرت التقارير أن عائدات القناة تراجعت بنسبة 30% في عام 2023 لتصل إلى 379.6 مليون شيكل، ثم استمرت في التراجع إلى 372.2 مليون شيكل في 2024. هذه الأزمات المالية تفاقمت بعد فشل صفقات وإدارات سابقة، من بينها نزاع قضائي مع رجل الأعمال عوفر ينّاي، الذي يطالب القناة بإعادة 4 ملايين دولار دفعها كجزء من صفقة استحواذ انسحب منها.
عدم الاستقرار في سوق القنوات العبرية وتأثير دخول القناة 14
تعكس أزمة "ريشت 13" حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سوق الإعلام العبري في السنوات الأخيرة. فبعد دمج شبكتي "ريشت" والقناة العاشرة في عام 2018 بسبب الخسائر المالية، ظهرت القناة 14 كلاعب جديد قلب الموازين. إذ تمكنت القناة 14، بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من استقطاب نسب مشاهدة مرتفعة، هذا الصعود السريع ساهم في تقليص نسب مشاهدة القنوات التقليدية، وعلى رأسها القناة 13، التي وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها بالسوق.
مستقبل غير واضح وإعادة تنظيم
كالمزوك أكد في رسالته أن القناة ستشهد عملية إعادة تنظيم شاملة بهدف تحقيق الربحية بحلول عام 2026، مع إطلاق خطة تسمح للموظفين بالمشاركة في ملكية الشركة بدءًا من عام 2025. ورغم الانتقادات الموجهة له بسبب قرارات إدارية سابقة أثارت الجدل، أبدى كالمزوك تفاؤله بالمستقبل، مشددًا على أهمية العمل الجماعي للحفاظ على القناة وتطويرها.