أعلنت الشرطة، صباح اليوم الإثنين، عن توقيف إيلي فلدشتين المتحدث باسم رئيس الحكومة سابقاً والمتهم بتسريب معلومات سرية، ويوناتان أوريخ، مستشار نتنياهو الإعلامي، وذلك في إطار تحقيق يجري حول شبكة علاقات مشبوهة بين شخصيات من مكتب رئيس الحكومة وعناصر قطرية. وتشتبه الشرطة بضلوعهما في جرائم تشمل الاتصال بعميل أجنبي، تبييض أموال، تلقي رشى، الاحتيال وخيانة الأمانة. ومن المتوقع أن تطلب الشرطة تمديد توقيفهما، بينما تُدار التحقيقات من قبل الوحدة القطرية للتحقيقات الدولية في "لاهاف 443"، وسط تعتيم تام على تفاصيل القضية.
انسحاب مفاجئ لمحامي نتنياهو
في خطوة لافتة، غادر المحامي عميت حداد، الذي يمثّل كلاً من نتنياهو وأوريخ، قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب أثناء إدلائه رئيس الحكومة بشهادته، وحين سُئل عن سبب مغادرته، اكتفى بالقول: "أمر مهني". وتُعد هذه المرة الأولى التي يُعتقل فيها أوريخ، خلافاً لفلدشتين الذي سبق واعتُقل في قضية تتعلّق بتسريبات أمنية من مكتب رئيس الحكومة إلى وسائل الإعلام.
تسجيلات ومبالغ نقدية من لوبي قطري
الشرطة كانت قد استدعت فلدشتاين وأوريخ قبل نحو عشرة أيام للتحقيق، بعد نشر تسجيلات عبر قناة "كان 11"، ظهر فيها رجل الأعمال الإسرائيلي غيل بيرغر، وهو يعترف بأنه نقل أموالاً من اللوبي القطري عبر جاي فوتليك إلى فلدشتاين. وادّعى الأخير أن جهات في مكتب رئيس الحكومة اقترحت عليه تلقي مدفوعات لقاء خدماته من خلال فوتليك. من جهته، نفى أوريخ عبر محاميه أي علاقة له بالقضية.
المستشارة القضائية تطلب من الشرطة استدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته في قضية "قطر غيت"
ذكرت القناة 12 أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، أبلغت الشرطة بضرورة استدعاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أقرب وقت ممكن للإدلاء بشهادته المفتوحة في قضية "قطرغيت". ووفقًا لتعليماتها، فإن القرار بشأن ما إذا كان سيتم التحقيق مع نتنياهو تحت التحذير سيُتخذ فقط بعد الاستماع إلى شهادته.
نتنياهو في طريقه إلى "لاهف 433" للإدلاء بإفادته في "قضية قطر"
في خطوة مفاجئة، أنهى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شهادته أمام المحكمة في قضايا الفساد قبل ساعات من الموعد المحدد، بعد استدعائه من قبل وحدة "لاهف 433" التابعة للشرطة لتقديم إفادة مفتوحة في إطار ما يُعرف بـ"قضية قطر".
ويأتي استدعاء نتنياهو على خلفية تحقيقات تتعلق بعلاقات محتملة مع أطراف قطرية، وسط استمرار محاكمته في ثلاث قضايا فساد منفصلة، تشكل محورًا رئيسيًا في السجال السياسي والقضائي داخل إسرائيل.
الليكود يهاجم اعتقال أورِيخ: "تصعيد خطير في حملة مطاردة سياسية ضد رئيس حكومة من اليمين"
في أعقاب استدعاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإدلاء بإفادته في "قضية قطر"، أصدر حزب الليكود بيانًا حادّ اللهجة هاجم فيه اعتقال المستشار الإعلامي المقرب من نتنياهو، يوناتان أورِيخ، واصفًا الخطوة بأنها "اعتقال بلطجي" يمثل "تدنيًا جديدًا في حملة المطاردة السياسية لإسقاط رئيس حكومة من اليمين".
وجاء في بيان الليكود أن "الاعتقال البلطجي ليوناتان أورِيخ هو انحدار جديد في حملة الصيد السياسي التي تهدف إلى إسقاط رئيس حكومة من اليمين، ولمنع إقالة رئيس الشاباك الفاشل". وأضاف البيان أن "التحقيقات المفبركة التي بادرت إليها النيابة العامة ورئيس الشاباك بشأن تزوير بروتوكولات في مكتب رئيس الحكومة وابتزاز ضابط في أمانة رئاسة الحكومة قد انفجرت في وجوههم، فاخترعوا ملفًا مفبركًا جديدًا يتعلق بقطر، وسينفجر هذا الملف هو الآخر قريبًا".
وتابع البيان: "محاولة إخافة يوناتان أورِيخ لانتزاع شهادة زور ضد رئيس الحكومة من خلال التهديد والاعتقال الكاذب، هي جريمة أخرى ترتكبها زمرة قضائية مذعورة".
First published: 10:47, 31.03.25