أظهر استطلاع حديث أن الحرب والانقلاب القضائي في إسرائيل يدفعان العلماء للبقاء في الخارج، وسط جهود حكومية غير مضمونة النتائج لاستعادتهم.
أسباب البقاء في الخارج
أشارت جمعية "ScienceAbroad" إلى أن 70% من العلماء الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد لا ينوون العودة، وهي نسبة مستقرة على مدار السنوات الماضية. وتبين أن العلماء الذين يختارون البقاء في الخارج يفعلون ذلك لأسباب متعلقة بفرص العمل، ومستوى الدخل، وتوازن الحياة العملية، بالإضافة إلى التوترات السياسية في إسرائيل.
وفي استطلاع آخر أجري عام 2024 بين الأطباء الإسرائيليين في الخارج، تبيّن أن 31% منهم لم يعودوا إلى البلاد حتى بعد إنهاء فترة التدريب الطبي الخاصة بهم، رغم النقص الحاد في الأطباء داخل إسرائيل.
تأثير الحرب والانقلاب القضائي
كشفت نتائج الاستطلاع أن 45% من العلماء أشاروا إلى أن الانقلاب القضائي دفعهم للبقاء في الخارج، بينما كانت الحرب سببًا رئيسيًا لبقاء 47% منهم. ومن المثير أن 5.4% فقط قرروا العودة إلى إسرائيل بسبب الحرب، في حين لم يُسجل أي قرار إيجابي بالعودة على خلفية الانقلاب القضائي.
جهود الحكومة لتشجيع العودة
تبحث الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات لتحفيز عودة العلماء والأطباء إلى البلاد، من خلال تحسين ظروف العمل وتوفير حوافز مادية. إلا أن هذه الجهود قد لا تكون فعالة ما لم تنتهِ الحرب ويتم حل الأزمة السياسية المرتبطة بالانقلاب القضائي.
قلق متزايد من تصاعد النزيف
في ظل استمرار الحرب والانقلاب القضائي، يتزايد القلق من تصاعد ظاهرة "نزيف العقول"، لا سيما أن المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على العلماء الذين يكتسبون خبرات من الخارج. وترى جمعية "ScienceAbroad" أن أي تأخر في معالجة هذه القضايا سيؤثر سلبًا على مكانة إسرائيل العلمية والأكاديمية على المدى البعيد.