شركات التكنولوجيا تضاعف إنفاقها على الذكاء الاصطناعي: سباق محموم بلا سقف واضح

تشهد صناعة التكنولوجيا سباقًا محمومًا نحو تطوير الذكاء الاصطناعي، مدفوعًا بالاستثمارات الكبرى والتنافس على الريادة المستقبلية          

راديو الناس|
2 عرض المعرض
مكاتب غوغل في وادي السيليكون
مكاتب غوغل في وادي السيليكون
مكاتب غوغل في وادي السيليكون
(ويكيبيديا)
تشهد كبرى شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون تصعيدًا غير مسبوق في استثماراتها بمجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بالخوف من التخلّف عن الركب في سباق قد يغيّر وجه الصناعة.
مراكز بيانات ضخمة ورواتب فلكية
بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز، تسابق شركات مثل OpenAI، Meta، Amazon وGoogle الزمن لبناء مراكز بيانات بتكلفة تتجاوز 100 مليار دولار، واستهلاك كهربائي يفوق استهلاك مليون منزل أمريكي. وتُظهر الأرقام أن الاستثمار الأميركي في شركات الذكاء الاصطناعي بلغ 65 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025 – بزيادة قدرها 33% عن الربع السابق، و550% منذ إطلاق ChatGPT في 2022.
2 عرض المعرض
Chatgpt
Chatgpt
Chatgpt
(Chatgpt)
سباق الاستحواذ على المواهب
في ظل هذا الزخم، باتت الشركات تدفع مبالغ طائلة مقابل استقطاب الباحثين، حيث عرضت Meta حوافز تصل إلى 100 مليون دولار للباحث الواحد. كما ضخت 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI مقابل الحصول على تقنيتها ومديرها التنفيذي ألكسندر وانغ. وفي مسعى مشابه، تفكر Apple في الاستحواذ على شركة Perplexity بقيمة تقديرية تبلغ 14 مليار دولار، في محاولة لتعويض تأخّرها في هذا المجال.
وأوضح ديميتري زابلين من PitchBook أن "الشركات لم تعد تستحوذ على الشركات الناشئة بسبب منتجاتها بل من أجل مواهبها".
رغم المخاوف من المبالغة في التقديرات حول قدرات الذكاء الاصطناعي، يرى كبار المستثمرين أن هذه الاستثمارات قد تؤتي ثمارها لاحقًا، حتى وإن لم تحقق أهدافها الكاملة. واختتم حديثه بتشبيه مفاده: "كولومبوس لم يصل إلى آسيا، بل إلى الكاريبي، ومع ذلك كانت وجهته ذات قيمة".