من الوثائق السرية إلى "قطر غيت": ضوء أخضر لملاحقة شروليك أينهورن

الكشف عن مراسلات تتضمن تعليمات واضحة من أينهورن (المتهم بتسريب وثائق سرية لصحيفة بيلد الألمانية) لتنفيذ مهام تخدم مصالح قطر

راديو الناس|
1 عرض المعرض
يسرائيل شروليك أينهورن
يسرائيل شروليك أينهورن
يسرائيل شروليك أينهورن
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مراسلات بحوزة الشرطة، تشير إلى تورط المستشار السابق لنتنياهو الذي يسكن خارج البلاد منذ تفجر قضية الوثائق السرية يسرائيل (شروليك) أينهورن في خدمة مصالح قطر.
وقالت هيئة البث إن هاتف إيلي فلدشتاين وهو مستشار ومتحدث سابق باسم نتنياهو، والمعتقل في قضية "قطر غيت" تخلل تعليمات واضحة من أينهورن لتنفيذ مهام في خدمة دولة قطر.
ووفقا لهيئة البث، فإن أينهورن كان محركًا رئيسيًا في هذه الجهود، وقام بتوظيف العاملين بمكتب رئيس الوزراء لصالح قطر، بينما الرسائل التي تم ضبطها تعزز من ادعاءات عمل المستشار القطري بوتليك من خلال اللوبي القطري، بتعزيز مصالح الدوحة عبر مكتب نتنياهو.
وكانت المحكمة المركزية قد أصدرت يوم أمس قرارا بتمديد اعتقال يونان أوريخ حتى يوم الإثنين المقبل، بينما تم إخراج فلديشتاين من السجن إلى الإقامة الجبرية مع منعه من التواصل مع الخارج.
التحقيق يجتاز حدود إسرائيل
ومن المتوقع أن تبدأ السلطات رسميا بملاحقة أينهورن الذي يقيم حاليا في صربيا، وهي دولة لا تشترك مع إسرائيل في أي بروتوكولات أو اتفاقيات تتعلق بالتعاون في المجال الجنائي، لكنّ وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن أينهورن يريد التعاون مع السلطات
وتدور شكوك حول وصول الأموال القطرية إلى حسابات أفراد من محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدى سنوات وفقا لهيئة البث..
من هو أينهور؟
بدأ اسم يسرائيل أينهور يحتل بقوة وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد تفجّر أزمة أمنية بسبب تسريب ملف أمني سري لصحيفة "بيلد" الألمانية، وعلى إثر ذلك، تم اعتقال المتحدث باسم رئيس الوزراء إيلي فيلدشتاين وآري روزنفيلد، فيما تم التحقيق مع مستشار آخر لنتنياهو، يوناتان يوريش، للاشتباه في تورطه.
أينهور ورد اسمه في لائحة الاتهام ضد فيلدشتاين الذي كشف أنه نقل الملف السري إليه، وطلب منه نشرها بوسائل إعلام في خطوة تهدف للالتفاف على حظر الرقابة العسكرية على النشر.
يبلغ أينهورن من العمر 45 عامًا، وكان في السابق مستشارًا لحزب الليكود ولوزراء لحزب الليكود، وبات الطرف الأكثر غموضًا في قضية "قطر-غيت". وفقا لما نشرته وسائل إعلام، فقد تم توظيفه بموجب عقد خاص دون مناقصة، والذي كان ساريًا طوال عام 2024 عندما كان كاتس وزيرًا للخارجية.
في شابط الماضي، سافر كاتس إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ، وكان برفقته أينهورن، وخلال هذه الفترة، وفقًا لتحقيقات الشرطة، يُشتبه بأن أينهورن كان على اتصال بعناصر مرتبطة بقطر.
جذور القصة، منذ المونديال وربما أقدم؟
في الشهر الماضي، كشفت صحيفة هآرتس، أن شركة إسرائيلية، أحد ملاكها، هو العميد الاحتياط إيلي بن مئير، رئيس شعبة الأبحاث السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كانت جزءًا من حملة العلاقات العامة التي قادها مستشارو رئيس الحكومة نتنياهو، يوناتان أوريخ، شروليك أينهورن، لتحسين صورة قطر.
وفي نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" أن أوريخ وأينهورن نفّذا حملة علاقات عامة لصالح الحكومة القطرية استعدادًا لكأس العالم 2022. ومن أجل تنفيذ المشروع، أنشأت شركة "بيرسبشين"، المملوكة لأينهورن، تعاونًا مشتركًا مع شركة إسرائيلية تدعى "كويوس"، التي يُعد بن مئير أحد مالكيها، وأطلقوا معًا مشروعًا باسم "لايت هاوس".
وفقًا لمصادر مطّلعة وفقا للصحيفة، كانت هناك تقسيمات واضحة للمسؤوليات بين الشركتين: حيث تولّت "بيرسبشين"" صياغة الرسائل الاستراتيجية، بينما كانت "كويوس" بمثابة "الوحدة التنفيذية"، حيث أدارت شبكة من الحسابات الوهمية والروبوتات الإلكترونية لنشر تلك الرسائل.
وأكدت أن القطريين كانوا مهتمين بتوظيف أشخاص مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكثر من حاجتهم الفعلية لخدماتهم في هذه الحملة. الشهر الماضي، نفى رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، معرفته بأي من أينهورن وأوريخ أو توظيفهم لصالح بلاده، قائلاً في مقابلة مع "القناة 12": "هذه الأسماء لا تبدو مألوفة لي".