رغم أجواء الحرب التي تخيّم على البلاد، تواصل الجريمة حصد الأرواح داخل البلدات العربية. فقد شهدت مدينة شفاعمرو مساء أمس جريمة قتل مزدوجة راح ضحيتها جمال قدري وزوجته ريم وادي قدري، في الستينيات من عمرهما، بعد تعرضهما لإطلاق نار داخل المدينة.
وأثارت الجريمة موجة من الذهول والغضب في أوساط من عرفوا الزوجين، خاصة وأنهما كانا يُعرفان بأخلاقهما الحسنة وعلاقاتهما الطيبة مع الجميع.
رامي صديق: "فقدنا ناسًا لا يتعوّضون"
المنتصف مع فرات نصار
08:01
في حديث خاص لـراديو الناس، قال رامي صديق، وهو صديق مقرّب من العائلة، متأثرًا:"العقل لا يستوعب ما حدث. جمال وريم كانا من خيرة أهل شفاعمرو، مبتسمَين، محبوبَين من الجميع، لا خلاف لهما مع أحد. بنيا حياتهما بالحلال، وكانا رمزًا للبساطة والنقاء".
وأضاف:"المرحوم جمال قدري، كان يبيع الزهور على طريق شفاعمرو–عبلين، وكان محبوبًا من الجميع، يحمل طاقة إيجابية في كل مكان يتواجد فيه. لم نسمع يومًا أنه دخل في خلاف مع أحد، ولهذا كانت الصدمة مضاعفة".
وتابع صديق:"هذه فاجعة حقيقية، شفاعمرو تنزف، والجريمة لا ترحم أحدًا. نحن ندفع الثمن – ثمن الإهمال، ثمن الفوضى، وثمن غياب الأمن. والسؤال الذي يردده الجميع اليوم: إلى أين نحن ذاهبون؟".
وأكّد أن حالة من الذهول تسود المدينة منذ لحظة وقوع الجريمة، وقال:"الناس هرعوا إلى موقع الجريمة، والصدمة كانت بادية على الوجوه. لا أحد فهم ما الذي حدث، ولا أحد قادر على استيعابه حتى الآن".
وختم بقوله:"رحم الله جمال وريم. هذه الجريمة يجب أن توقظ ضمير كل من لديه ذرة إحساس، وكل من يستطيع أن يفعل شيئًا لوقف هذا النزيف المستمر في مجتمعنا".